ينطلق منتدى دافوس الاقتصادي الأربعاء وسط توقعات بأن تهيمن المخاوف الاقتصادية والهزات العنيفة التي ضربت الأسواق المالية العالمية يومي الاثنين والثلاثاء، على أعمال التجمع السنوي.وتتضمن أجندة المنتدى، الذي تتواصل أعماله على مدى الأيام الأربع المقبلة، مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصادي العالمي، أو ربما إصابته بالكساد، بجانب الدور الأمريكي في تشكيل مستقبل للعالم المالي.
وسيناقش المنتدى السنوي العديد من التساؤلات في هذا المضمار لعل أبرزها سؤال: "هل إذا عطست أمريكا.. سيصاب العالم بنزلة برد؟"وأضافت عدة عوامل - منها ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية، وتراجع الدولار، وعدم التوازن التجاري، وسياسة الحمائية المتبعة - بعداً جديداً على الكوارث الاقتصادية العريضة التي ساهمت بدورها في إبطاء الاقتصاد الأمريكي، وربما بقية العالم.وتوقع رئيس الوزراء البريطاني السابق، وموفد اللجنة الرباعية، طوني بلير، أن تهيمن المخاوف المالية على أعمال المنتدى هذا العام.وأضاف قائلاً: "أعتقد أن المناخ العام الذي يعقد فيه دافوس، تحديداً مشاركة العديد من القياديين في قطاعي المال والأعمال في العالم، ستسيطر عليه وضع الاقتصاد العالمي."إلا أنه عاد وأكد أن المنتدى سيناقش عدداً من القضايا المحورية، من بينها أجندته لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.يشار أن 2500 وفد تشارك في أعمال منتدى عام 2008، بجانب رؤساء حكومات وكبار الشخصيات، من بينهم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ومدير البنك الدولي نغوزي أكونجو-إويلا.وكان الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) خفض الثلاثاء سعر الفائدة بنسبة أثارت دهشة المراقبين حيث بلغت ثلاثة أرباع نقطة لتبلغ 3.5 في المائة.وأعلن البنك المركزي أن البيانات الاقتصادية الأخيرة دللت على شدة الكساد الذي أصاب قطاع العقارات في البلاد وارتفاع معدل البطالة فيها.وقد تعافت أسعار الأسهم العالمية وأغلق معظم مؤشرات الأسهم الأوروبية على ارتفاع فيما عوض وول ستريت بعض خسائره.وجاءت هذه الخطوة إثر هبوط حاد في قيمة الأسهم في أنحاء آسيا وأوروبا الاثنين، حيث سجل سوق "فوتسي 100" المالي في لندن أكبر هبوط خلال يوم واحد منذ 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، بسبب القلق من إمكانية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
https://telegram.me/buratha