قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قرار الولايات المتحدة، حليفة بلاده، عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية سيلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات.
هذا وقد طالبت الولايات المتحدة أن تتوقف الدول التي تشتري النفط الإيراني بحلول أول أيار وإلا ستواجه احتمال فرض عقوبات عليها. وبهذا تنتهي مدة الإعفاءات والتي استمرت ستة أشهر أتاحت بها استيراد كميات محدودة للنفط الإيراني
وقال الشيخ محمد خلال مؤتمر صحفي في الدوحة إنه ينبغي عدم تمديد العقوبات لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني. وأضاف "بالنسبة لنا في دولة قطر، نحن لا نرى أن العقوبات الأحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار".
وانخفض المعروض في أسواق النفط هذا العام بسبب تراجع الإمدادات من أوبك. وقال البيت الأبيض بعد تحركه بشأن إيران إنه يعمل مع السعودية والإمارات لضمان حصول أسواق النفط إمدادات كافية.
كما انسحبت قطر، إحدى أصغر منتجي النفط في أوبك، من المنظمة في كانون الأول، لتركز على موقعها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في تحرك اعتُبر صفعة للسعودية زعيمة أوبك الفعلية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة مع قطر في يونيو / حزيران 2017، متهمين إياها بدعم الإرهاب وإيران. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات وتقول إن هدف المقاطعة هو التعدي على سيادتها.
وقال الشيخ محمد إنه لا يوجد مؤشر على عودة الدفء للعلاقات بين بلاده وتلك الدول. وأضاف "للأسف، لا نزال نرى سلوك العناد والإنكار ذاته من دول الحصار. نأمل يوما ما أن يعودوا إلى رشدهم وإلى طاولة المفاوضات لتناول المظالم المطروحة أمامنا".
https://telegram.me/buratha