كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية، هالة زواتي، الخميس (02 آيار 2019)، عن موعد بدء مصفى بيجي بتجهيز المصافي الاردنية بـ 10 الاف برميل يوميا مع فرق سعر يصل الى 16 دولاراً للبرميل.
وقالت زواتي في تصريح صحفي، إن "وزارة الطاقة والثروة المعدنية، حالت نقل مادة النفط الخام من بيجي في العراق الى مصفاة البترول في الزرقاء ومقدارها نصف مليون طن على شركة نائل الذيابات وشركاه (برج الحياة للنقل)،على ان تبدا عملية النقل في غضون الاسبوعين المقبلين".
واضافت، أنه "بموجب المذكرة يشتري الأردن النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) لتلبية جزء من احتياجاته السنوية وبما لا يزيد عن 10 الاف برميل يوميا تشكل 7 % من احتياجات المملكة على أساس معدل سعر خام برنت الشهري بحسم فرق كلف النقل وفرق المواصفات ومقدارها 16 دولارا للبرميل الواحد".
ولفتت الى أن "الإعلان يأتي تنفيذا لما جاء في مذكرة التفاهم لتجهيز النفط الخام الموقعة بين حكومة المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية العراق مطلع شهر شباط الماضي".
ووفق الوزيرة زواتي "ستشارك في عملية النقل صهاريج عراقية بواقع 50% من الكمية اليومية إلى جانب الصهاريج الأردنية، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لإنجاح عملية نقل النفط الخام".
وأكدت زواتي "أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع العراق الشقيق وتفعيل الاستيراد البري بين البلدين وما يتبعه من تشغيل لأسطول الصهاريج بين الأردن والعراق وتأهيل للطرق".
وتابعت زواتي ان "التعاون بين البلدين في مجال الطاقة لا يقتصر على هذا الجانب ، حيث يعمل الأردن والعراق على اتمام الاجراءات اللازمة لإنشاء أنبوب نفط يمتّد من البصرة مرورا بمنطقة حديثة ومن ثم إلى ميناء العقبة، وكذلك إقامة شبكة للربط الكهربائي بين البلدين، إذ سيزّود الأردن العراق بالكهرباء عبر شبكة مشتركة".
وكانت وزارة النفط، اعلنت في وقت سابق، استكمال التحضيرات الفنية لمد انبوب تصدير النفط العراقي باتجاه الاردن بطاقة مليون برميل يوميا، بينما تعاقدت مع استشاري عالمي لتنفيذ خطتها الرامية لزيادة الطاقة الخزنية للخام وربط شبكات التصدير، اضافة الى مد انابيب بحرية جديدة وتطوير المرافئ التصديرية.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط المهندس ثامر الغضبان في تصريح صحفي ان "الوزارة استكملت الترتيبات التخطيطية لكيفية مد انبوب النفط الخام باتجاه الاردن كمساره ومكوناته والطاقات الاستيعابية وآليات الربط مع المنظومة الشمالية في كركوك وكذلك اساليب التمويل والتنفيذ والتشغيل المتاحة للوزارة وخيارات عديدة اخرى"، مشيرا الى ان "الطاقة التصديرية للانبوب من المؤمل ان تصل الى مليون برميل يوميا".
واضاف انه "بصدد رفع ورقة ستراتيجية الى المجلس الوزاري للطاقة لدراسة الخطط الجديدة للوزارة والبدائل، ليس فقط على مستوى مد الانبوب العراقي الى الاردن وانما يشمل تطوير واقع منظومة التصدير بشكل شامل وماهي رؤية الوزارة الستراتيجية بشأن المنافذ التصديرية الخاصة بالنفط الخام وتعددها".
واكد الغضبان ان "العراق يعتمد الان على المنفذ الجنوبي فقط لتصدير النفط، لذا اعدت الوزارة خطة كبيرة لديمومة ادامته وتأهيله وتطوير قدراته لتصل الى طاقات عليا لم يسبق العراق ان وصل اليها".
واوضح ان "اعمال التطوير ستشمل منظومة خزن ونقل وضخ وتصدير النفط الخام، ومثال ذلك هناك تركيز على انجاز مستودع الفاو بالشكل الامثل، منوها بان شركة نفط البصرة تعاقدت مؤخرا مع استشاري عالمي لتجاوز التلكؤ الحاصل فيه من خلال اعداد دراسة والمباشرة بالتنفيذ من قبل الشركات التابعة للوزارة او اي شركات اخرى لاستكمال هذا المستودع بالسرعة الممكنة وفق توقيتات زمنية محددة".
واكد وزير النفط "ترؤسه سلسلة اجتماعات منها اجتماع موسع عقد مؤخرا، اكد من خلاله ضرورة ان تستكمل شركة المشاريع النفطية جميع التزاماتها بما يخص بناء الخزانات والمنظومات الاخرى الحيوية"، مشددا على ان "الملاكات انجزت حاليا بناء 16 خزانا في مستودع الفاو وفي الوقت نفسه باشر الاستشاري عمله باستكمال بناء المستودع مما يوفر للوزارة منظومة خزن وطاقة ضخ كبيرة باتجاه التصدير في حال انجازه بشكل نهائي".
وبين ان "المنظومة الاكبر التي سيتم العمل عليها منظومة الخزن المتطورة الجديدة التي تسهم بتوسيع الطاقة الخزنية وانشاء مستودعات جديدة وربط شبكة الانابيب بين عقدها ومد انابيب بحرية جديدة الى الميناء".
وكشف وزير النفط عن "تأخر مشروع يتعلق بتطوير منافذ التصدير وممول من وكالة (جايكا) اليابانية، حيث تم تجاوز مشاكله وتمت المباشرة به من جديد مؤخرا"، موضحا ان "انجاز هذه المشاريع يعد من اولويات الوزارة، واذ سرنا بمشروع التطوير الشامل فأن ملامحه الاولى ستظهر خلال مدة اقصاها ثلاثة اعوام لتظهر الزيادات ويطمئن القائمون على العمل في الوزارة بان للعراق منظومة محكمة ولا يواجه مفاجآت في منظومة الخزن والنقل والضخ والتحميل"
وشدد على ان تطوير الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية ومد انبوب العرق باتجاه الاردن بطاقة مليون برميل ومد انبوب بديل للمنظومة التي دمرتها عصابات “داعش” الارهابية من كركوك الى الحدود العراقية ـ التركية، وبهذه الحالة يكون للعراق ثلاثة منافذ تصديرية للنفط الخام مع ربط المنظومة بعضها ببعض مما يعطي مقدرة على المناورة لاغراض التصدير من ناحية واغراض الاستهلاك المحلي، بحيث نستطيع توفير النفوط الى مصافي العراق
https://telegram.me/buratha