اعلنت شركة سيمنس العالمية للطاقة، الاربعاء، عن العمل فعليا في تنفيذ عقود المرحلة الأولى من تطوير الكهرباء بالعراق، مبينة ان الهدف يتمثل في توفير امدادات طاقة بأسعار معقولة دون انقطاع.
وقالت الشركة في بيان لها انها "باشرت العمل فعليا في تنفيذ عقود المرحلة الأولى من العقد المبرم مع وزارة الكهرباء لاضافة قدرات جديدة لتوليد الطاقة بكفاءة فائقة،واعادة تأهيل محطات توليد الطاقة القائمة، والتوسع في شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية".
واضافت الشركة "اننا قدمنا للحكومة العراقية منذ أكثر من عام خارطة الطريق لتوفير الطاقة الكهربائية حتى تمكننا من التوقيع على أولى عقودنا معها"، مؤكدة ان "هدفنا الرئيسي يتمثل في توفير امدادات طاقة بأسعار معقولة دون انقطاع لكل منزل عراقي وفي كل مكان داخل العراق باعتبار ذلك من أهم المتطلبات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد".
واكدت الشركة انها "نجحت بإقامة أكبر المشروعات في العالم مثل المشروعات التي تم انجازها في مصر، وهم يعرفون جيداً كيفية تسليم المشروعات وفقاً للجدول الزمني والموازنة المحددة"، لافتة الى ان "ألمانيا تلتزم بدعم العراق، وكذلك سيمنس، ولهذا ستتعاون سيمنس مع الحكومة الألمانية في توفير عدد من البرامج التدريبية والتعليمية للشباب العراقي".
واكدت الشركة ان "المشروع سيتيح توفير عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة للعراقيين، من خلال استخدام الموارد المحلية على سبيل المثال، كي يساهموا في اقامة بنية تحتية وطنية لقطاع الطاقة، بما يمثل حجر الزاوية لمستقبل الاقتصاد العراقي".
واشارت شركة سيمنس الى انها "اعلنت مؤخراً عن خطتها لبناء شركة متخصصة في الكهرباء والطاقة لذلك، قمنا بالجمع بين إمدادات الطاقة التقليدية والنفط والغاز وتقنيات الشبكات والطاقات المتجددة في شركة واحدة متخصصة".
ووقعت سيمنس على ثلاث عقود رئيسية ضمن المرحلة الأولى من خارطة الطريق، ويتضمن ذلك عقد بنظام الهندسة والمشتريات والانشاءات EPC لإقامة محطة توليد تعمل بالغاز الطبيعي بقدرة 500 ميجاوات في منطقة الزبيدية، مع تحديث 40 توربين غازي بأنظمة تبريد عكسية وهو ما يساهم في توليد 700 ميجاوات إضافية خلال فترات الذروة في فصل الصيف. بالإضافة إلى اقامة 13 محطة فرعية بجهد 132 كيلو فولت و34 محولاً بجميع أنحاء العراق لتوسيع شبكة نقل الكهرباء في البلاد. ولكن ما الذي يعنيه كل ذلك للعراقيين؟ لتحويل ما تحدثنا عنه تواً إلى أرقام ذات دلالة، فإنّ هذه المشروعات ستعمل على توليد 1,300 ميجاوات من الكهرباء وهو ما سيغطي احتياجات ما يقرب من 360,000 منزل عراقي خلال فترات الذروة في صيف 2020. هذه هي البداية فقط، حيث تُعد مشروعات الطاقة الرئيسيةالساعية لإيجاد حل دائم للعجز في إنتاج الكهرباء بالعراق، جزءا فقط من الاتفاقية الي وقعناها مع الحكومة العراقية في برلين، والتي سيتم التفاوض عليها والتعاقد بشأنها خلال الفترة القادمة.
https://telegram.me/buratha