قال عضو اللجنة البرلمانية المصغرة المعنية بمتابعة تنفيذ الموازنة عبد الهادي السعداوي، الإثنين، 08 تموز، 2019، إن مزاد العملة خارج سيطرة البنك المركزي، فيما بين أن الأخير يبيع 150 – 200 مليون دولار بشكل يومي.
وبين السعداوي في تصريح صحفي، أن "هناك مشاكل ومخالفات سجلت على بيع العملة من قبل البنك المركزي وكذلك ايضا سعر صرف العملة الذي غالبا ما يكون متحركا وغير ثابت في اغلب الأحيان"، لافتا إلى ان "أي مرشح لمنصب المحافظ عليه الجلوس مع المالية النيابية لمناقشة هذين الأمرين".
وغالبا ما يتحدث نواب من مختلف الكتل والمكونات عن وجود عمليات فساد كبيرة تجري في مزاد بيع العملة تقوم بها بنوك وشخصيات متهمة بعمليات غسل أموال.
وكان مجلس القضاء الأعلى قد قرر تشكيل هيئة تحقيقية قضائية في عام 2015 للنظر في وثائق تخص عمليات تبييض اموال، لكنه لم يعلن نتائج تحقيقاته حتى الآن.
وأضاف النائب عن محافظة ذي قار إن "هناك قناعة تامة باتت متوفرة في المالية النيابية تؤكد وجود عمليات فساد في نافذة بيع العملة بسبب طريقة بيع الدولار والجهات التي تتعامل مع البنك المركزي".
وإقترح السعداوي "حل مشكلة بيع العملة والحد من ظاهرة الفساد بمراقبة جميع المصارف الأهلية وشركات الصيرفة في قضية بيع العملة"، لافتا إلى ان "مبيعات البنك المركزي من الدولار تتراوح بين 150 إلى 200 مليون دولار بشكل يومي".
وأردف ان "هناك تقارير سنوية وفصلية وشهرية ترد إلى اللجنة المالية النيابية من ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة منذ عام 2014 تؤكد وجود تلاعب وعمليات فساد كبرى في نافذة بيع العملة"، مضيفا ان "هذه التقارير تؤشر عدم سيطرة إدارة البنك المركزي على نافذة بيع العملة".
ولفت إلى ان "اللجنة المالية النيابية كلفت لجنة مصغرة مكونة من ستة نواب للتحقيق في هذا الملف تجري حاليا سلسلة من اللقاءات والاستضافات مع العديد من الشخصيات المسؤولة عن بيع نافذة العملة أو (مزاد العملة)".
وأشار إلى ان "المصارف الأهلية تعلن عن بعض أرباحها وتخفي أرباحا حققتها تهربا من الضرائب والتستر على تعاملاتها الخارجية (عمليات غسل الأموال)".
https://telegram.me/buratha