الصفحة الاقتصادية

مصارف لبنان والهروب الى أمام

1334 2020-01-17

هادي جلو مرعي

 

لفترة طويلة ماضية إعتاد المسؤولون في البنك المركزي العراقي على تلقي شكاوي من مصارف عراقية تعترض على ماعدته مرونة في السياسة التي يتبعها البنك في تعامله مع مصارف عربية، واللبنانية منها بالذات.

وبحسب قناعتي فإن تلك المرونة كانت موجودة، وفي مواضع عدة، والعذر الذي يقدمه البنك المركزي، وهو عذر أتفق معه، إن ذلك يأتي تلبية وإنسجاماً مع سياسة جلب الإستثمارات العربية والعالمية التي تتبعها مؤسسات الدولة العراقية المعنية بالشأن الاقتصادي، ولما بدأت بعض وسائل الإعلام اللبنانية تكيل الإتهامات للبنك المركزي العراقي خمنت شخصياً، بأن هناك إجراءات رقابية جديدة إتخذها البنك بحق بعض المصارف اللبنانية، وعليه كان لا بد من التحري عن الموضوع، وسرعان ما أكد لي الأصدقاء في البنك حصول هذه الإجراءات، وهي إجراءات رقابية طبيعية تتخذ تجاه المصارف اللبنانية وغيرها من المصارف العاملة في البلد، وتندرج ضمن مهامهم بالإشراف والمراقبة.

 المسؤولون في البنك يؤكدون إن هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك، في سياق محاولات أقل ما يقال عنها: أنها غير مقبولة، للضغط على البنك المركزي وإبتزازه، من أجل التراجع عن إجراءاته، وإنهم في البنك قد لفتوا أنظار من يعتقدون أنهم وراء هذه العمليات غير المقبولة من العاملين في بعض المصارف اللبنانية، وأكدوا لهم بأن البنك مؤسسة عراقية سيادية لا يمكن أن تخضع للإبتزاز، أو الضغط الخارجي، وإن سياسته وإجراءاته تأتي وفق القانون والتعليمات النافذة، لكن يبدو إن الحال المرتبك في العراق أغرى الأشقاء في لبنان بممارسة المزيد من الضغط كالذي فعلته إحدى القنوات الفضائية اللبنانية المعروفة بسياستها المنحازة، وذلك عندما إختارت مجموعة من مسؤولي البنك بعد أن إنتقتهم على أساس منحاز لتتهمهم بتهم تنسجم وسياستها التمييزية في محاولة إبتزازية معروفة ومفضوحة الغرض منها توفير حصانة للمصارف اللبنانية العاملة في البلد، وحمايتها من إجراءات المسائلة والمحاسبة.

وعليه فقد تبادر إلى ذهني سؤال يقول: ماذا لو عكسنا هذا التجاوز من خلال قيام قناة، اًو مؤسسة إعلامية عراقية بكيل الإتهامات  لمؤسسة في بلدنا الشقيق (لبنان) هل ستسكت تلك المؤسسة عن هذه الإتهامات، وهل ستبقى بنفس مرونتها وتعاملها المنصف مع المؤسسات العراقية العاملة تحت مسؤوليتها؟ هذا السؤال أوجهه إلى الأشقاء في لبنان، وكذلك إلى الأصدقاء في البنك المركزي العراقي، وباقي المؤسسات العراقية.

ـــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك