أكدت وزارة النفط، الجمعة، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين أعضاء منظمة أوبك والمتحالفين معها من خارج المنظمة، يهدف إلى تحقيق الاستقرار وإعادة التوازن بين العرض والطلب، والعمل على التخفيف من الآثار والتداعيات التي أعقبت انتشار فايروس كورونا، لكنها اعتبرت أن عدم التوصل إلى اتفاق خفض جديد "ليس نهاية المطاف".
وقال رئيس الوفد العراقي وكيل الوزارة النفط حامد يونس في اختتام الاجتماع الوزاري الثامن لأعضاء منظمة أوبك والمتحالفين معها في فيينا، بحسب بيان لوزارة النفط ، إن "بعض الأعضاء يطالبون منحهم مزيداً من الوقت لتقييم تداعيات فايروس كورونا على السوق النفطية العالمية، وتأجيل عملية الخفض الإضافي للإنتاج".
وأضاف يونس، "لدينا بعض الوقت إلى نهاية الشهر الحالي لتقييم أوضاع السوق النفطية من قبل اللجنة الفنية الوزارية لمراقبة الإنتاج، وهي نهاية المدة المقررة للاتفاق السابق"، معرباً عن أمله بـ"تقريب وجهات النظر بين الأعضاء في منظمة (أوبك) والمتحالفين معها من خارجها بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع ويسهم في إعادة التوازن للسوق النفطية".
ومضى يونس إلى القول، "لدينا الثقة في أن تتجاوز هذه الدول الأزمة والسيطرة عليها خلال الفترة المقبلة، والعودة بالنشاط الاقتصادي أكثر مما كانت عليه قبل ظهور كورونا".
وتابع يونس أنه التقى "عدداً من وزراء النفط والطاقة في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، والجزائر، ودولة الإمارات العربية، فضلاً عن الأمين العام لمنظمة الدولة المصدرة للنفط محمد باريكندو، وبحث معهم أهمية التوصل إلى اتفاق يسهم في تحقيق أهداف المنتجين وهي مسؤولية مشتركة وتضامنية، من أجل الحفاظ على توازن واستقرار الأسواق النفطية"، مشدداً على "الجهود الاستثنائية للوفد العراقي في تقريب وجهات النظر، وصولاً إلى اتفاق مناسب يعيد حركة النشاط الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على النفط الخام".
من جانبه، قال مدير عام شركة تسويق النفط العراقية (سومو) علاء الياسري، إن "اللجنة الفنية المشتركة (JTC) قد اجتمعت في اليوم الأول ورفعت توصياتها إلى الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك، الذي عقد الخميس، وإلى الاجتماع الوزاري للمنظمة والمتحالفين معها الذي يعقد الجمعة، بعد إطلاعها على التقارير التي أعدها مركز الأبحاث في أوبك بخصوص تأثيرات الفايروس على طلب النفط الخام في السوق النفطية وتأثيراتها على النمو الاقتصادي الصيني والعالمي في كان الاجتماع الثالث بين اعضاء منظمة اوبك والمتحالفين معهم".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن "المنتجين في منظمة أوبك والمتحالفين معها، يواجهون صعوبات كبيرة تجاه هذه الأزمة التي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الصيني وقوضت استيراداتها من الخام وتقليص حجم النمو الاقتصادي لها بشكل عام".
ولفت جهاد، إلى "استمرار جهود الأعضاء لإعادة تقييم التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي وأوضاع السوق النفطية، حيث يأمل الجميع النجاح في التوصل الى اتفاق جديد يسهم في استقرار السوق النفطية، وأن العراق قدم تضحيات كبيرة خلال الفترة الماضية في هذا الإطار إلى جانب عدد من الدول الأخرى في المنظمة من أجل إنقاذ السوق النفطية من الانهيار، ولعب دوراً حكيماً في تقريب وجهات النظر خلال الاجتماعات السابقة، ورغم كل ذلك فالعراق كان وما زال يدعم وبقوة جميع الاتفاقات التي تهدف إلى تحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب و تؤدي إلى استقرار الأسواق العالمية".
https://telegram.me/buratha