اكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الاحد، أن الانفاق زاد 40 ترليون دينار مقارنة بالعام الماضي، فيما اشار الى ان الاقتراض الخارجي لسد فجوة العجز مرفوض.
وقال صالح في حديث صحفي إن "الازمة التي يمر بها العراق حاليا تعتبر حادة وليست سهلة حيث وضع سعر النفط في مسودة الموازنة لعام 2020 56 دولار بواقع تصدير 3 ملايين و880 الف برميل وبعجز يبلغ ما يقارب من 50 ترليون دينار"، مبينا ان "انخفاض النفط الى اقل من 45 دولار سيزيد العجز اكثر".
واضاف صالح ان "العجز اساسا جاء من الموزانة التشغيلية حيث ارتفع الانفاق من 123 ترليون دينار الى 164 ترليون خلال موازنة عام 2020 مقارنة بموازنة عام 2019 وبمقدار فرق اكثر من 40 ترليون دينار والتي جاءت من تعينات كثيرة جديدة وكذلك ممن اعيدوا للخدمة وبالتالي فان هذه كلها نفقات تشغيلية واجبة الدفع".
واشار صالح الى ان "وزارة المالية تعمل جاهدة على وضع الاولويات التي هي الرواتب والمدفوعات والتقاعد والتي تعتبر هي مسالة حياة وهي خطوط حمراء لا يمكن المساس بها حيث ان الاخفاقات التي صارت والازمة المالية ودخول داعش خلال السنوات الماضية فان الرواتب بقت سليمة ولم تمس".
ولفت صالح الى ان "استمرار انخفاض اسعار النفط بهذا الشكل لنهاية العام سيكون هناك كساد وانكماش والمشاريع المستمرة قد تتعثر الا ان هناك سيكون اوليات وهو تمويل رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية بالكامل"، مؤكدا ان "هناك اليوم 7 ملايين متلقي من الحكومة يعتاش على الراتب بشكل مباشر او غير مباشر".
واكد صالح ان "الاقتراض لسد فجوة العجز والرواتب غير مقبولة لا شعبيا ولا وطنيا وسيدخل العراق بدائرة ديون جديدة، وبالتالي فانه يجب اعادة هيكلة مسائل وايقاف صرف البعض وترتيب الاولويات في بعض الامور".
يذكر ان تفتشي فايروس كورونا في الصين التي تعتبر ثاني اكبر اقتصاد بالعالم بعد امريكا وانتشاره في معظم دول العالم ادى الى انخفاض اسعار النفط بشكل كبير مما ولد عجز في موازنة العراق العامة التي تعتمد 90% على الايرادات المتاتية من الصادرات النفطية
https://telegram.me/buratha