الصفحة الاقتصادية

امننا الغذائي يواجه التحديات  


عبد الزهرة البياتي

 

الامن الغذائي من حيث التعريف انه انتاج كامل الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل او يفوق الطلب المحلي اما الامن الغذائي النسبي فيعني قدرة الدوله على توفير السلع والمواد الغذائية كليا او جزئيا. وقد برزت في السنوات الاخيرة الحاجة الماسة لتأمين الغذاء على الصعيد العالمي في ظل الحروب والازمات والاوبئه والكوارث الطبيعية التي افرزت اكثر من (٩٥٠) مليون انسان يعاني من الجوع في كل انحاء العالم.. اما على الصعيد المحلي فأن موضوعة الامن الغذائي اخذت في الاونة الاخيرة حيزا من الاهتمام وصرنا نشهد خططا في هذا السياق تتمحور حول ضمان الاكتفاء الذاتي من الغذاء وعدم الحاجة الى الاستيراد من الخارج طالما ان كل مستلزماته واشتراطاته الاساسيه متوفرة اصلا وان الامر لا يحتاج سوى لاراده حقيقية وفعليه لتحقيقه..وفي هذا الصدد يقول وزير التخطيط نوري الدليمي ان المشروع الوطني للامن الغذائي

سيحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل خلال(٥) سنوات من الان والحقيقة الصادمة التي يكشفها الدليمي هي ان (٤٠) مليار دولار تأخذ طريقها للخارج بسبب الاستيراد..وفي ظل ارقام كهذه من حقك ان تسأل: لمصلحة من يستمر هذا الاهدار المالي بينما كان ممكنا تلافي الامر لو اننا حركنا وانعشنا القطاعين الصناعي والزراعي؟!

مااريد قوله هنا ان الامور تسير على خير في القطاع الزراعي وهناك مساع حثيثة حيث تمكن العراق والحمد لله من تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للكثير من المحاصيل الزراعية لاسيما الحنطة والشعير وبحسب تصريح لوزير الزراعة صالح الحسني:( وصل انتاج العراق العام الماضي (٢٠١٩) من محصول الحنطة الى (٤) ملايين و(٢٠٠) الف طن سنويا وان العراق سيقوم بتصدير(٨٥٠) الف طن من محصول الشعير للخارج .

ولكن علينا الا ننسى ان هناك جهات ومافيات لايروق لها هذا ( الخير العميم) ويغيظها حد الحنق ان ترى سنابل القمح وقد افترشت ارضنا المعطاء لذا فهي تعمد مدفوعة بالحقد بكل ما اوتيت من قوة لاشعال النيران في حقول الحنطة والشعير ما ان يحين موسم الحصاد كل عام..العام الماضي شهدنا كيف اكلت النيران المتعمده حقولا متراميه من الحنطة والشعير وكيف حولته الى رماد تذروه الرياح؟ قبل فتره وتحديدا عدد البينة الجديده الالكتروني المرقم(٣٤٠٠) الصادر بتاريخ التاسع عشر من نيسان الحالي في عمود تحت عنوان( بدا الحصاد..حذار من سيناريو حرائق الحنطة) وبالفعل حصل ماتوقعناه حيث حصل حرق في بعض المناطق وحسنا فعلت مديرية الدفاع المدني عندما اطلقت خطة من ثلاثة محاور لمواجهة سيناريو النيران التي تستهدف حقول الحنطة..لعن الله المغرضين اعداء المنتوج الوطني وبارك الله بكل الخيرين

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك