سلام دليل ضمد ||
عندما أكتب سيتوهم القارئ أن فيتنام إحدى الدول الفقيرة . أو فيتنام الارز وحروب السبعينات
فيتنام صراع الأقطاب . لا فيتنام قبلة المستثمرين ومنافس التنين الصيني تحولت تلك البقعة من الأرض بشعبها الطموح لنمر شرس استطاع الخروج من تحت جناح اليابان فوقع بين فكي الاتحاد السوفياتي وامريكا وبعد نهاية الحرب التي كانت وصمة عار في جبين أمريكا عادت فيتنام تنزف جراحها ولا تملك إلا الارز الذي كان يعمل فيه قرابة ٧٥% من شعبها كما أن أمريكا فرضت عليها عقوبات فمرت بأزمة اقتصادية خانقة في عام ١٩٧٨ وما زاد الطين بلة الخلاف بين الشيوعيين في الصين وفيتنام
وصل التضخم إلى ٧٧٠% واعتبرت فيتنام من اكثر الدول فقرا إلى أن جاء الحاكم فان لين عام ١٩٨٦ والذي كان يؤمن بأقتصاد السوق الحر أعطى فان لكل عائلة ثلاث هكتارات للزراعة من أراض الدولة متبعا سياسة التجديد الاقتصادي للتنين الصيني وفي ثلاث سنوات فقط سطع نجم الاقتصاد الفيتنامي لتكون ثالث مصدر للرز عالميا إصلاحات واكبها فتح المجال لأستثمار روؤس الاجانب في مجالات عدة منها التكنلوجيا والخدمات وبعد رفع الحظر التجاري في ١٩٩٤ دخلت فيتنام ضمن منافسي المجتمع الدولي وادخلت حصانها للسباق واثقة من فوزه فأخذت الاستثمارات بالتدفق وتمكنت من تأسيس ١٧ الف شركة أجنبية في البلاد بتحالفها الاقتصادي مع أمريكا في ٢٠٠١ مزجت فيتنام الاقتصاد الاشتراكي مع الرأسمالية فتسابقت الشركات لحجز مقعد في طائرة العملاق الفيتنامي ليصل فيتنام مليارات الدولارات فقفز دخل الفرد من ٤٣٠ $ في ١٩٩٦ إلى ٤٠٠٠ $ في ٢٠٠٦ وفي عام ٢٠١٠ اختارت شركة إنتل العالمية فيتنام لتبني فيها اكبر مصانعها وكذلك سامسونج العالمي التي يقدر استثمارها ١٧ مليار$ سنويا
يقدر الصعود في النمو العالمي لفيتنام ٦،٥ وهي من العشر الأوائل في النمو الاقتصادي على مستوى العالم
نسيت أن أذكر انت من تحمل جهاز سامسونج جهازك صنع في فيتنام
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha