قاسم الغراوي||
إن الفترات الماضية شهدت إنفاق مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء، كانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة، إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال دون معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في العراق، لتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف. هناك تدخل سافر في قرارات العراق وواضح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية -الغير الأخلاقي_ والذي ينتهك السيادة العراقية بالكامل عن توفير الطاقة الكهربائية في العراق، وعرقلتها وقدصدر من السفير الألماني مايثبت ذلك بوضوح: (ان امريكا التي تريد عقود الكهرباء لشركة جنرال الأمريكية هي سبب عرقلة شركة سيمنز) . واضح أن الحكومة الأميركية لم تكن سعيدة بحصول شركة سيمنز على هذه المشاريع الضخمة في العراق بغية الحصول على هذا العقد لصالح شركةجنرال الكترك الامريكية. أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من موضوع الطاقة الكهربائية ومنعها عن العراقيين موقف عدواني واضح وصريح يضاف إلى كل مواقفها العدوانية السابقة في ضرب معسكرات الحشد الشعبي واغتيال قادة النصر وإطلاق الذباب الالكتروني في حرف تظاهرات أكتوبر نحو الحرق والتدمير والقتل. لانهاء ازمة الكهرباء في العراق، كيف يكون الرد من الحكومة العراقية؟ بما إن شركة سيمنز الألمانية وقعت مع الحكومة العراقية السابقة خارطة طريق ومذكرة تفاهم لمشاريع ضخمة في العراق التي تتضمن بناء محطات طاقة ضخمة والاستفادة من الغاز المصاحب الذي كان يحرق، فضلا عن بناء نظام طاقة كامل على الحكومة ان تواصل العمل وفق هذا الاتفاق لان هذه الشركة اثبتت فاعليتها على مستوى العالم واخيرا في مصر حيث نجحت في توليد طاقة كهربائية عززت من قدرتها في التأثير على الحياة العامة للمجتمع إيجابيا. ان شركة سيمنز انتهت من المرحلة الأولى والان هي بصدد الشروع بالمرحلة الثانية والتي هي أكثر تفصيلا من المرحلة الأولى، ونعتقد بقدرة شركة سيمنز على انهاء أزمة الكهرباء في العراق. وكما قاوم العراقيون الابطال داعش عليهم أن يقاوموا الوجود الأمريكي، وبغير ذلك فلا نتحدث عن الكرامة والعزة والحرية، امريكا عدوة الشعوب ومواقفها وسلوكها العدواني تجاه الشعب العراقي يؤكد ذلك والدليل عرقلة مشاريع الكهرباء بشهادة أقرب حلفاءها الألمان.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha