الصفحة الاقتصادية

صفقة محتملة بين الصين وإيران تثير قلق منتجي النفط الأفارقة


أثارت أنباء صفقة ضخمة محتملة بين الصين وإيران تتضمن استثمارات صينية ضخمة في البنية التحتية الإيرانية مقابل حصول بكين على النفط الخام من طهران لمدة 25 عاماً، موجة من القلق داخل أوساط قطاعات النفط والطاقة في القارة الإفريقية، التي عرفت تدفقاً غير مسبوق للاستثمارات الصينية خلال العقدين الأخيرين، خشية أن يخف اعتماد بكين على نفط أفريقيا لمصلحة مورديها في الخليج وبقاع أخرى في العالم.

وكانت صحيفة "نيوروك تايمز" أفادت في تقرير لها نشر هذا الأسبوع بأن الصين وإيران على وشك إتمام صفقة ضخمة محتملة لتبادل "النفط مقابل البنية الأساسية"، تقوم بموجبها بكين بضخ مليارات من الاستثمارات في قطاعات الطاقة والاتصالات والخدمات المالية الإيرانية مقابل حصول الصين على إمدادات النفط الخام الإيراني لمدة 25 عاماً.

وقد رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيين، التعليق على سؤال من صحفي بإذاعة "راديو الصين الدولي" بشأن تقرير الصحيفة الأمريكية.

وبينت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الطرفين أقرا بوجود مباحثات بينهما في هذا الشأن، غير أنهما أحجما عن الخوض في التفاصيل.

وتثار تكهنات على نطاق واسع بخصوص تلك الصفقة التي يقول البعض إنها قد تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار، وهي ما يعتبرها مراقبون بأنها ستكون بمنزلة شريان حياة ل‍طهران التي يعاني اقتصادها الأمرين بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

ويتساءل مراقبون هل ستكون تلك الصفقة المحتملة بين بكين وطهران بمنزلة عزوف صيني عن النفط الخام الأفريقي؟ كان السفير الأمريكي السابق والباحث البارز في شأن العلاقات الصينية الأفريقية، ديفيد شين، لاحظ في شهادة أدلى بها أمام مجلس مراجعة العلاقات الاقتصادية والأمنية الأمريكية - الصينية في مايو الماضي، أن الصين خلال عام 2008 حصلت على 30 في المئة من احتياجاتها النفطية من أفريقيا، لكنها بعد مرور 10 سنوات هبط ذلك الرقم إلى مجرد 18 في المئة، وإذا استمرت تلك الصفقة مع إيران وظهرت إلى حيز الوجود، فإنها تبرز مواصلة الصين لتنويع إمداداتها من النفط الخام بعيداً عن أفريقيا.

الأرقام تشير إلى أن الصين باتت تعتمد في تحركها الجديد على نفط الخليج، فالواردات النفطية الصينية من المملكة العربية السعودية قفزت بصورة حادة بنسبة 47 في المائة في العام الماضي، ما جعل بكين تمثل أكبر عميل مفرد للملكة.

وعلى نحو مماثل، تستثمر الصين بكثافة في البنية الأساسية النفطية في العراق وترنو بعيونها نحو زيادة وارداتها من النفط العراقي. لذا ينظر متابعون إلى أن الصفقة الإيرانية ستعزز من اعتماد الصين على الخليج في استيراد حصة مهمة من احتياجاتها النفطية من هناك، وهو ما يرجح في الوقت نفسه تقليص اعتمادها على إمداداتها من الخامين الأنجولي والسوداني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك