سلام دليل ضمد ||
اعتمد التنين الصيني كل الأساليب لبناء مشروعه العالمي لربط العالم من الشرق إلى الغرب بريا وبحريا فالصين ومنذ بداية الألفية الثانية اعتمدت فكرة اعمل لعشرون عاما ودع مالك يعمل لنهاية القرن فقد وضعت الصين خطة لنهاية عام ٢٠٢٥ لتعلن أنها الاقتصاد الأول لنهاية القرن متجاوزة أمريكا بأسلوب اعمل ودع عملك يتكلم (العمل بلا ضجيج ) فقد منحت الصين دولة كينيا الساحلية قرضا بقيمة ٤ مليار دولار لأنشاء سكة الحديد الوطنية على أن تنفذ المشروع شركات صينية . وفي حال عدم تسديد القرض من جانب الدولة الكينية سوف تستحوذ الصين على ميناء مومباسا كانت الصين تعلم جيدا أن كينيا لن تستطيع تسديد الأموال الصينية فوضعت هذا الفخ واصطادت الميناء بسبب خسارة المشروع لقرابة ٢٠٠ مليون دولار
بدل عائدية الفوائد والتي من المفروض تسدد للشركات الصينية
ثم عمدت الصين لطرح الكثير من الأموال والمشاريع أمام سيرلانكا فسال لعاب الحكومة السيريلانكية التي كانت غارقة في الحرب الاهلية لأكثر من عقدين من الزمن فراحت سيريلانكا تقترض مليارات الدولارات من الصين وبعد تراكم الديون اضطرت أن توقع سيرلانكا مع شركة الموانئ الصينية عقدا عام ٢٠١٧ لأستحواذ الأخيرة على ميناء هامبان توتا جنوب سيريلانكا لمدة ٩٩ عام مع خصم ضرائب لثلاثين عام والتعاقد على ٢٥ الف دونم ملاصقة للميناء مما اعتبر حينها سيطرة الصين على أهم موقع استراتيجي جنوب الهند . كذلك بالنسبة لباكستان التي تعتبر بالنسبة للصين الاهم فهي الممر البري البحري للصين فقد عملت الصين على التعاقد مع الباكستان بقيمة مالية تقارب ال ٧٠ مليار دولار
لمد خطوط سكك الحديد والمطارات وسفلتت الطرق والموانئ فكوادر بندر كاه(أو جوادر ) ذا الموقع الاستراتيجي لنقل البضائع من إقليم تركستان إلىميناء جوادر بريا يعتبر اقرب من نقل المواد من الصين إلى موانيء الصين نفسها تعاقدت الصين مع باكستان على استثمار الميناء لأربعين عاما يعتبر اليوم هذا الميناء من أهم المواقع الصينية ضمن سلسلة اللؤلؤ تبني حاليا الصين اكبر مجمعات اقتصادية وبنوك مالية ومجمعات سكنية فقد عملت الصين على نقل ٥٠٠ الف مواطن صيني من ذوي الاختصاصات في الإدارة المالية والصناعية وإدارة الملاحة . بعد سيطرة الصين على هذه المواقع المهمة دق جرس الإنذار للدولة المتضررة مثل أمريكا والهند وإيران والإمارات فميناء تشابهار الايراني الكبير لا يبعد عن ميناء جوادر سوى ١٧٠ كلم فعملت إيران على تطوير الميناء بما قيمته ٥٠٠ مليون دولار بأيدي هندية بينما عملت المخابرات الإماراتية على محاولة تدمير المشروع العملاق بمحاولات فاشلة كفضائح الفساد التي نشرتها لأسقاط نواز شريف في ٢٠١٧ اما بالنسبة لقطر فقد كانت الفكرة لا تحارب القوي بل كن تحت جناحه فهي قد ساهمت بما نسبته ١٥% من المشروع .
تحاول الصين اليوم السيطرة على ميناء الفاو الكبير الذي يعتبر موقع مهم جدا في المنطقة فهو يختصر المسافة إلى أوربا ٢٠٠٠ كلم وهذا المسافة قصيرة جدا اذا عرفنا أن المسافة بين موانئ الصين الجنوبية وموانئ رودي جانيرو ١٨الف كلم وبين الصين وخليج سانت لويس عابرة من رأس الرجاء ٢٤ الف كلم لكن الصين تريد ربط العالم بها للسيطرة على خطوط النقل البرية والبحرية لنقل بضائعها
وأخيرا في عام ٢٠٢٦ وحسب خبراء اقتصاديين وهذا ما أراه أيضا سيتربع التنين الصيني (اخطبوط النقل ) على العرش الاقتصادي ويفوز بالحرب العالمية الثالثة (الحرب الاقتصادية )
https://telegram.me/buratha