محمد السعبري||
ان كان لدى العراق اربعة ملايين موظف يتقاضون رواتبهم من الدولة وكل موظف يعيل بالمتوسط زوجة وثلاثة اطفال المجموع خمسة هذا يعني لدينا ٢٠ مليون عراقي لديهم المعيشة الطبيعية
كذلك لدينا اكثر من مليوني متقاعد وكل متقاعد على المتوسط يعيل براتبه اثنين هذا يعني ثلاثة انفار مع صاحب الراتب ويكون العدد تسعة ملايين عراقي يعيشون بخير وهنا يكون المجموع ٢٩ مليون عراقي ياكلون ويسكنون من اموال الدولة.
ولدينا اصحاب المهن الحرى بين سواقي الاجرة والمهنيين وعمال البناء والمطاعم والحرفيين والصيادلة والاطباء والمستشفيات الاهلية والمصانع الاهلية الفلاحين وووووالخ اكثر من ثلاثة ملايين وكل فرد من هؤلاء يعيل اثنين يكون العدد ثلاثة مع العامل اي يكون العدد تسع ملايين هنا وصل العدد الكلي الى ٣٨ مليون عراقي يعيشون بطريقة شبه الجيدة اذن اين المجاعة ؟ واين الخلل الكل يتكلم عن الجوع والقهر ووووووالخ
اين الخلل بالضبط ؟
علينا التدقيق لا توجد دولة في العالم كل شعبها موظفين نسبة الموظفين في الدولة ان لا تتجاوز ٢٢ ٪ والباقي عليهم العمل هناك اعمال حرة هي انفع بكثير من عمل الموظف للبلاد فالموظف اغلب اعمالهم تسهيل امور المواطنين والموظف منهم الغير منتج وان زاد اعداد الموظفين الغير منتجين سيكون عبء على الدولة وقدراتها اتمنى ان نغادر ثقافة البحث عن التعينات وتتجه الى الاعمال الحرة كي نساهم بدعم اقتصاد الدولة.
انا في رأيي بما ان الدولة تدفع ٦٥٪ من الميزانيات للميزانية التشغيلية ان تتخذ قرار شجاع وتحيل اكثر من ٤٠٪ من الموظفين خارج الخدمة في موسسات الدولة هنا ستقل الميزانية التشغيلية ب ٤٠٪ اي ٣٥ مليار دولار وتحول هذا المبلغ لدعم اليد العاملة وتشجيع المواطنين على فتح معامل مصغرة او الزارعة مثل البيوت الزجاجية والتربية الحيوانية ومصانع وخلال عامين سيكون لدينا اكتفاء ذاتي بنسبة ٦٥٪من المنتجات بمختلف انواعها ان كانت غذائية او منزلية او غيرها وهنا اتجهنا من الركود والاستهلاك وصرف الاموال الغير مبرر الى كسب اموال تدعم الاموال الاخرى مثل اموال النفط او غيرها وهنا تكون الفائدة للمواطن اكثر من ٧٥٪وللمستهلك اكثر بالاخص الزراعة والتربية الحيوانية ونستغني عن الاستيراد اللحوم والاجبان ووووالخ
واهم شيء نحصل عليه ان اتخذت هذه الاجراءات هو المواطن العامل والمنتج يستغني عن السلاح ويبتعد عنه بدون تدخل الحكومة اي التخلي الذاتي عندما يجد نفسه مساهم ببناء البلد.
ـــ
https://telegram.me/buratha