سميرة الموسوي||
· أوضاعنا وكارثة النمو السكاني، وعام 2030 نفوس العراق بحدود 52 مليون نسمة تقريبا
قطعت الكثير من دول العالم أشواطا محورية في معالجات النمو السكاني وإبقائه ضمن معدلات مقبولة يسهل إستيعابها ،سواء من حيث العدد ،أو المنظومات الخدمية الأخرى .
أما في العراق فلم يطرق أحد هذا الباب الصديء الآيل للانفجار ، عدا بعض الإشارات والاحصاءات المنشورة عن وحول النمو السكاني العراقي دون جدوى ، ولا نعتقد أن المعنيين بمعالجة مثل هذه الكوارث سيبادرون بعجالة نحو العلاجات طالما بقي الاستعمار وأتباعه الاذلاء يشعلون الحرائق في الأفكار والعقول والقلوب وخارطة العراق .
يزداد الأمر سوء حين نعرف أن المنظومات المتعلقة بالنمو السكاني بقيت في تراجع بالغ الخطور مثل : منظومة التعليم ، وتنظيم الأسرة ، والعادات والتقاليد والتنمية الإقتصادية فضلا عن الصحة وفرص العمل والسكن .
فالنمو السكاني يكاد يصل إلى 3 بالمئة أي بزيادة مليون نسمة كل سنة وتزيد بالزيادة التراكمية لان كل مليون زيادة ستكون له زيادة إضافية للسنة المقبلة .
وبحسب الجهاز المركزي للاحصاء فإن:
v عدد سكان العراق المقدر هو 39 مليون و128 ألف نسمة .
v 45 مليون و600 الف نسمة عام 2025 أي بعد خمس سنوات .
v بحدود 52 مليون نسمة عام 2030 أي بعد عشر سنوات .
هذه الزيادة ستصل إلى هذا الحد الانفجاري ستكون مع تردي الاوضاع والمنظومات المتعددة الأخرى إن لم نسارع إلى المعالجات .
لتقريب مستوى ضعف التخطيط والمعالجات في العراق لظاهرة الانفجار السكاني ( المسكوت عنه عمدأ ) نورد لكم هذه الإحصاءات للنمو السكاني لدول قريبة منا في عدد سكانها وبحسب السنين
عام 1970
v بلجيكا 10 ملايين نسمة تقريبا
v هولندا 13 مليون نسمة تقريبا .
v السويد 8 مليون نسمة .
v العراق 10 ملايين تقريبا .
............................
( عام 2019 ) .
v بلجيكا14 مليون نسمة تقريبا
v هولندا 18 مليون نسمة تقريبا
v # السويد 11 مليون نسمة تقريبا
v العراق 38 مليون و430 الف نسمة .
......... .. . ..........
الزيادة خلال خمسين سنة تقريبا :
v بلجيكا4 مليون
v هولندا 6 ملايين #السويد 11 مليون .
v العراق أكثر من 39 مليون ، مع خسارة لجميع القطاعات منذ عام 2003 عند إحتلال العراق وتدميره .
وأزاء ذلك ، وللتخفيف من وقوع المحذور وخروجه عن السيطرة نرى :
ضرورة إعداد خطة ستراتيجية إجتماعية تشترك في تنفيذها جميع الأطراف المعنية ، للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية بنسبتها المذكورة مع إسراع الحكومة بمضاعفة جهودها لإستيعاب تبعات الزياد ريثما يتم تخفيفها إلى أقصى حد ، وبمساعدة أية جهة معنية دولية والاسترشاد بتجارب الدول في هذا المجال .
ـــــ
https://telegram.me/buratha