الصفحة الاقتصادية

استثمار أم استعمار ام هو مخطط لافشال مشروع الفاو


 

د.عائد الهلالي||

 

برزت مشكلة جديدة تضاف على خارطة المشاكل التي ما انفك العراق يعاني منها تتصدر اليوم عناوين الأخبار وبشكل ملفت للنظر مشكلة جديدة الا وهي استثمار بادية العراق الغربية السماوة والنجف والانبار من قبل العربية السعودية وتكون مخصصة للاستثمار الزراعي والحيواني وأن المساحة المطلوبة تتجاوز مئات آلاف من الدونمات وهذا يضع المراقب في حيرة  شديدة  وسيل من التساؤلات التي لها اول وليس لها آخر منها.

١- ان طبيعة شمال المملكة شبية إلى حد كبير أو لنقل بشكل أدق هي امتداد لاراضي البادية الغربية للعراق فلماذا اذن الاستثمار في العراق وليس في أراضي المملكة العربية السعودية.

٢-في السنوات الأخيرة يجد المتخصص في مجال الطقس ان كميات الأمطار والثلوج الساقطةوبكمات كبيرة على أرض المملكة لايضاهيها ما يسقط في العراق فهو نزير وشحيح وهذا يشكل دافعي قوي للمستثمرين في القطاع الزراعي وفي نفس الوقت

 يضعنا  في حيرة شديدة أمام هذه الرغبة التي تؤشر على وجود أكثر من علامة استفهام لماذا الاستثمار في العراق دون السعودية.

٣- السعودية دولة كبيرة وهي متنوعة المناخ وتوجد فيها مساحات شاسعة غير مستثمرة وصالحة لهكذا مشاريع فلماذا الإصرار على العراق اذن.

٤- استثمار هذه الأراضي الشاسعة تحتاج إلى عمالة كبيرة وهذا يحتم على استقدام مثل هذه العمالة ولربما تكون عملية استقدامهم من دول عربية وبالأخص من فلسطنيوا الشتات  من أجل الاستيطان في العراق وبالتالي إنهاء ملف النازحين من أجل إتمام صفقة القرن وهذا ما تحدث عنه الكثيرين من أن هنالك رغبة كبيرة لدى الولايات المتحدة من أجل إسكان إعداد من الفلسطني في العراق وبعد أن أفشل العراق كل المخططات التي كان تعد لهذا الأمر ومنها دخول داعش وذريعة انشاء أكبر قاعدة أمريكية في هذه المنطقة (قاعدة عين الاسد)  فيبدوا ان من أهم اعمالها  حماية هذه الدويلة  الناشئة.

٥- بعد رغبة الشعب العراقي الجامحة والملحة في إتمام ميناء الفاو والذي يعتبر طوق نجاة لاقتصاد الدولة المترنح تحت ضربات تهاوي أسعار النفط وفشل كل المحاولات الداعية إلى إيقاف هذا المشروع والاكتفاء بالربط السككي مع دول الخليج على الرغم من محاولات الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى ومن خلال الرشى والضغط على المسؤولين ومن خلال المشارك في تعقيد الملف الأمني الداخلي للعراق وادخال الدولة في نفق مظلم من القتل واراق الدماء واخيرا وليس آخرا التظاهرات التي أطاحت بحكومة عبد المهدي وما ان انجلت غبرة التظاهرات حتى فوجئنا بتسريبات تدعوا إلى استثمار في بادية العراق الغربية من أجل تطوير هذة المنطقة وتوفير فرص عمل للعراقيين وتعظيم موارد الدولة العراقية بحجة تنويع مصادر التمويل.

٦- في حال تمت الموافقة على منح هذه المنطقة العربية السعودية فأننا سوف نقطع الطريق أمام القناة الجافة والتي من المؤمل أن تقوم بنقل البضائع من ميناء الفاو إلى وجهات في أوربا وباقي دول العالم لاننا سوف نفقد سيطرتنا على هذه المنطقة وتحول عائديتها  للجهة المستثمرة .

٧- في حال تم الأمر سوف لن تعرض صيغة الاتفاقية على الشعب العراقي لأنها بكل حال لن تكون لصالح العراق وتضم في خبايها أمور كثيرة علينا تداركها قبل فوات الاوان.

٨- على فصائل المقاومة ان لاتفكر مستقبلا  بطريق الربط الخاص لفصائل المقاومة الممتد من طهران إلى بيروت مرورا ببغداد ودمشق.

يوما بعد يوم تتكشف خيوط ومخططات تمزيق العراق لأنه يشكل العقبة الكبرى بوجه أحلام وطموحات الدول الاستكبارية فمنذ أن ساهمت هذه الدول بأعتلاء الطاغية المقبور  سدة الحكم في العراق زوج العراق منذ ذلك الوقت بأزمات كبيرة أتت على الأخضر واليابس الا ان العراق في كل مرة يعود وينهض ويجهض كل المخططات التي تريد به شرا لان الله قد حباه بثلة من الرجال الاشداء على عدوهم والرحماء بينهم القتل لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة لاتاخذهم بالله وبوطنهم وشعبهم لومة لائم فالعراق بأذن الله سوف يكون عصيا على من يريد به شرا  وامنا طالما هذه الثلة تستنشق الهواء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك