الصفحة الاقتصادية

إتفاقية الصين وأهمية العودة لها


 

مالك العظماوي ||

 

ونحن نعيش أزمة الثقة بين الحكومة والمواطن، والمماطلة والتسويف من قبل الحكومة بعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين والحقوق المشروعة للشعب العراقي، نجد أن من واجبنا الوطني والشرعي والأخلاقي، بل وواجب كل وطني غيور، أن نذكِّر أنفسنا وإخوتنا بالمخطط الذي تنفذه الحكومة، ويحسبون أننا عنه غافلون:

أولا: إلغاء إتفاقية الصين (العملاقة) التي أخذت على عاتقها:

١- بناء ميناء الفاو العظيم، الذي استبدل بالشركات الكورية التي لم يصل بناؤه الى عُشُر ما تقوم به الشركات الصينية، وذلك بدعوى انه يرهن النفط العراقي لسنوات طويلة مستقبلية، وهذا نستطيع رده بوجوه:

الأول: النفط الذي أُتُّفق عليه هو من فائض النفط وليس مما يصدره العراق.

الثاني: بوجود الاتفاقية وبدونها، ما الذي استفدناه من النفط مع وجود الفساد والمفسدين.

الثالث: لو كان رهن النفط يجلب الخير للعراق وأهله، خير مما يذهب إلى إسرائيل عن طريق كردستان أو يعطى هبة للأردن وغيرها.

٢- بناء عدد كبير من المنشآت الحيوية في جميع محافظات العراق كتعبيد الطرق وبناء المستشفيات والمنشآت الصناعية الحيوية الأخرى.

٣- إنشاء طريق (الحرير) الذي يجعل العراق بلداً تجاريا عملاقاً، ويدر عليه ارباحاً خيالية.

ثانياً: إن عملية تغيير رئيس الوزراء السابق (السيد عادل عبد المهدي، الذي لا يخلو من الأخطاء التي نؤاخذه عليها)، جاء لأسباب عديدة أهمها:

أ. رفضه الذهاب إلى قاعدة عسكرية (أمريكية) في العراق للقاء الرئيس الأمريكي.

ب. رفضه شروط حكام كردستان الذين يرومون اختطاف البلد ووضعه بين فكي الأمريكان وإسرائيل.

ج. الذهاب إلى الصين، التي أشرنا اليها في الفقرة (أولا)، والإشراف من قبله على الإتفاقية العملاقة التي تشير إلى نظرة اقتصادية واعية.

د. إعلانه صراحة نيته تسليح الجيش العراقي من دول مختلفة وعدم اعتماده على أمريكا التي تخلت عن الوفاء بالاتفاقية الأمنية أبان دخول التنظيم الإرهابي للعراق.

ثالثاً: بعد تجميد (إتفاقية الصين)، منحت الحكومة قضاء سنجار إلى حكومة كردستان، ولِما لهذا القضاء من أهمية في مسار (الحرير) المذكور في (٣/أولا).

رابعاً: نية الحكومة بدعوى زيادة الإستثمار في البلد، أن تهب الأراضي الصحراوية من الأنبار والنجف المثنى والبصرة لآل سعود، بحجة استثمار الصحراء وكأن (أرض نجد والحجاز) لم يكن فيها صحارى!

خامساً: تلويح الحكومة بين الفينة والفينة بعدم وجود ألاموال في خزينة الدولة مما يضطرها لإعلان الإفلاس أو التهديد بقطع رواتب الموظفين، وهذا بحد ذاته وسيلة من أجل خلق بيئة تستلم للضغوط الأمريكية - الإسرائيلية ليجد المواطن نفسه مضطراً للقبول بما يخطط له الأمريكان،كما فعلوه في السودان.

سادساً: زعمت الحكومة السيطرة على المنافذ الحدودية، والحقيقة هي ترك منافذ كردستان، وتشديد الرقابة على منافذ الوسط والجنوب لجني الأموال وإرسالها لحكومة كردستان التي لم نستلم منها أي مورد للمنافذ او نفط الإقليم مطلقا.

سابعاً: الكيل بمكاييل مزدوجة في التعامل مع العراقيين لتشجيع العنف ومن ثم الاقتتال الداخلي لكي تسهل عملية تقسيم العراق أو لتركيع شعبه. ومن بين هذه المكاييل طريقة تعاملها مع مقتل أشخاص في منطقة دون سواها، ومختطفين دون آخرين، وغض الطرف عن استهداف أحد قادة النصر ومسؤول أمني كبير ويقتل على أرض العراق ومن طرف يدعي إنه جاء لمساعدتنا !

ومن خلال ماتقدم، نضع بين يدي العقلاء والباحثين والمفكرين وأبناء شعبنا بما يُخطط له لمستقبل البلد ولربما هناك من كان غافلاً أو غير مهتم بهذا الجانب، فكان لزاماً أن نذكرها ونطلب من ذوي الاختصاص مناقشتها مناقشة علمية، والله من وراء القصد.

[ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ] ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك