ابراهيم السراج||
من المعروف أن الاستثمار يعمل وفق متطلبات البلد المستثمر فيه وحسب القوانين والظروف التى تحيط بهذا البلد ويهدف الاستثمار إلى تحقيق عده أهداف لصالح البلد ولعل ابرزها هو توفير فرص العمل لابناء البلد والمساهمة في تحسين المستوى المعاشي وتوفير ايرادات مستمرة وبالعمل الصعبة.
واغلب مشاريع الاستثمار تكون وفق تخطيط حكومي مختص وعلى ضوء حاجة البلد للاستثمارات الاجنبية في المكان والزمان المحددين .واغلب مشاريع الاستثمار تكون تحت رقابة الاجهزة الحكومية المختصة .واذا نظرنا في الرغبة السعودية للاستثمارات في غرب العراق.
نجد ان الحكومة السعودية هى التى اختارت هذا المكان وهي التى تحاول أن تضع خارطة الاستثمار وفق مصالحها وبما يخدم السياسة السعودية في المنطقة والحقيقة التى لابد أن تدركها الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة أن تجربة الاستثمار السعودي في مصر كانت اشبه بعملية لوي ذراع الحكومة المصرية ومحاولة سعودية لاستخدام الاستثمار السعودي في مصر كورقة ضغط على القاهرة في حالة ارتكبت القاهرة مايقلق الرياض.
وبالفعل هددت الرياض بسحب الاستثمار السعودي من كل أنحاء مصر إبان حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي .عندما تظاهر الاف من المصريين أمام السفارة السعودية في القاهرة.
وهذا مايجب ان يوضع في الحسبان وان تدرك الحكومة العراقية ابعاد هذا الاستثمار السعودي وكيفية التعاطي معه وفق مصالح العراق.مع ملاحظة ان العلاقة بين بغداد والرياض لازالت متذبذبة وغير مستقرة نوعا رغم أن بغداد قد عبرت عن رغبتها في فتح صفحة جديدة من العلاقات العراقية السعودية .
ولكن نوايا الرياض لازالت سلبية ازاء العراق وتعتمد على سياسات التخندق والاصطفافات الطائفية الأمر الذي ترفضه حكومة بغداد جملة وتفصيلا ناهيك عن دور السعودية في دعم الارهاب الموجه نحو العراق وبفتاوى سعودية واضحة ودورها في الحرب على شعب اليمن وشعب سوريا تحت عناوين طائفية قذرة ومستمرة ليومنا هذا .
واذا عدنا إلى رغبة السعودية في الاستثمار لمساحة اولية تقدر مليون دونم .نجد أن استيطان إنما جاء لرغبة أمريكية في إيجاد منطقة حدودية امنه وحسب مانشره في المواقع الالكترونية الرصينة.
ويبدو ان عدد كبير من المختصين قد شاطروا العراقيين قلقهم ازاء نوايا السعودية في الاستثمار في العراق وادركوا انه استيطان وليس استثمار. اذا ما عرفنا أن سياسة ال سعود في المنطقة لازالت سلبية وتسعى إلى الهيمنة وجعل العراق تابع ذليل لسياسة ال سعود
ـــــ
https://telegram.me/buratha