الصفحة الاقتصادية

الموازنة بين سلطتين..!

1465 2020-11-30

 

قاسم الغراوي ||

 

إن وضع العراق الاقتصادي والمالي سي جدا، وتاخير تسديد الرواتب علامة واضحة على عمق الازمة التي تتطلب حلولا استثنائية من اجل تصحيح مسارات العمل وزيادة ايرادت الخزينة، وذلك لتفادي دخول العراق في منزلق ربما يعد الاخطر في تاريخه الحديث.

 

يعد تأخر ارسال الموازنة عن الموعد المقرر وفق قانون الادارة المالية في منتصف تشرين الأول الماضي مخالفة قانونية وإشكالية عدم التزام الحكومة تضعها في موقف لاتحسد عليه في ظل ظروف معقدة وصعبة.

ولان الحكومة العراقية عازمة على إرسال مسودة مشروع قانون موازنة 2021 الى مجلس النواب العراقي، الاسبوع الحالي وهو خبر إيجابي طال انتظاره فإن تصل متاخرآ خير من أن لاتصل وهو يمهد لاقرار الموازنة ومنع حصول تأخير بصرف الرواتب في حال اقرت قبل نهاية العام الجاري.

ومن المرجح أن اللجنة المالية تحتاج إلى وقت طويل لدراسة قانون موازنة 2021 ورفعه للبرلمان للتصويت عليه.

 ان من أهم أسباب تاخر ارسال موازنة 2021 الى البرلمان، هي الظروف الاستثنائية المالية في الربع الاخير من السنة الحالية وعلى الحكومة أن تعمل بشكل مكثف  في زحمة من الوقت على تدبير الشؤون المالية للبلد والانتقال نحو خطوة أخرى متقدمة في ظل التحديات المستمرة.

 ان هذه الصدمات التي واجهتها الحكومة دفعت الى اعادة النظر في الكثير من الامور والقضايا منها تعظيم الموارد غير النفطية واعادة النظر في بعض النفقات، وهذا يحتاج الى عمل وجهد ووقت طويل.

والبرلمان اليوم مطالب بتكثيف جهوده في تشريع هذا القانون وعدم تأخيره، بسبب الخلافات او غيرها من القضايا وان يختصر الوقت لدراستها وإقرارها

والسعي لأي حلول ممكنة للابتعاد عن الاقتراض، بظل تحذيرات اقتصاديين وخبراء ماليين من خطورة تكرار ملف الاقتراض وتاثيره على احتياطي البنك المركزي وسعر صرف الدينار العراقي فيما بعد، امام بقية العملات الاجنبية الاخرى.

نعتقد أن أسعار سوق النفط ستتعافى وترتفع في الربع الاول من العام القادم بفعل توفر علاج فايروس كورونا  باعتباره شكل صدمة مؤثرا على اقتصاديات العالم خصوصا الدول التي تعتمد ميزانياتها على النفط كالعراق

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك