الصفحة الاقتصادية

قصة قانون تأميم المصارف في العراق عام 1964

2418 2020-12-08

 

متابعة ـ سرى العبيدي||

 

التي كانت القشة التي قصمت ظهر الرأسمالية الناشئة في العراق الى الابد. مع ازدياد المد الناصري في ستينيات القرن الماضي، ظهر في العراق رجل اقتصاد خريج جامعة كامبردج في بريطانيا.

هذا الرجل هو خير الدين حسيب، الذي يشغل حاليا منصب مدير مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت. كان حسيب مولعا بشخص جمال عبد الناصر الى حد التماهي والذوبان. في عام 1961 زار حسيب مصر وبقي فيها سنة كاملة، ثم عاد الى بغداد وعمل على حزمة مشاريع لقوانين اشتراكية منها مشروع قانون تأميم المصارف الاهلية في العراق، مستفيدا من شعبية قرارات التأميم الناصرية المشؤومة التي صدرت في نفس العام. في عام 1963 تولى حسيب منصب محافظ البنك المركزي العراقي، بدعم من عبد الناصر شخصيا، الذي كان يملك تأثيرا كبيرا على الرئيس عبد السلام عارف لاحقا تبين سر تمسك عبد الناصر به، حين قدم حسيب قرضا الى مصر في أوائل عام 1964.

يقول حسيب في مذكراته وبكل وقاحة وخسة: انه في 13 تموز 1964، التقى بإبراهيم يسري من السفارة المصرية في العراق، وطلب منه إبلاغ عبد الناصر أن التشريعات الاشتراكية في العراق ستُعلن في اليوم التالي

وهذا ما كان، حيث صدر قانون رقم 100 بتأميم المصارف في العراق يوم 14 تموز 1964، وجاء في مادته الأولى: تؤمم جميع البنوك والمصارف غير الحكومية العاملة في العراق بما فيها فروع المصارف الأجنبية وتؤول ملكيتها إلى الدولة بما فيها الأموال المنقولة والأموال غير المنقولة المسجلة باسمها في نفس اليوم صدر قانون رقم 99 بتأميم الشركات الاهلية العراقية ومنها:

شركة الإسمنت العراقية

شركة إسمنت الرافدين

شركة إسمنت الفرات

شركة الإسمنت المتحدة

شركة الصناعات العقارية

شركة المواد البنائية العراقية

شركة الاسبست العراقية

شركة الغزل والنسيج العراقية

شركة فتاح باشا للغزل

شركة السجاد العراقية

شركة صناعة الجوت العراقية

شركة استخراج الزيوت النباتية

شركة منتوجات بذور القطن

شركة الرافدين لصناعة المنظفات

معمل صابون ومنظفات كافل حسين

شركة دخان الرافدين

شركة دخان عبود

شركة الدخان الأهلية

شركة صناعة الجلود الوطنية

شركة باتا العراقية

شركة طحن حبوب الشمال

شركة تجارة وطحن الحبوب العراقية

شركة المطاحن الفنية

شركة معامل طحين الدامرجي

شركة الرافدين للطحن والتجارة

شركة الكبريت المتحدة

شركة اتحاد مصانع الورق

شركة المخازن العراقية

الشركة الأفريقية العراقية

الشركة العراقية للاستيراد والتوزيع

الى هنا انتهت قصة الرأسمالية في العراق، وبزغ فجر القوانين الاشتراكية المقيتة وتكرست في العهود اللاحقة مسببة كل هذا الخراب.

في حين كانت دول الخليج تبني للتو نظاما رأسماليا يستند على التوكيلات التجارية،

سيكون له لاحقا الدور الأكبر في تعزيز الهوية الوطنية الناشئة وحمايتها.،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك