الصفحة الاقتصادية

الاقتصاد العراقي بين أمريكا والتطبيع..

1979 2020-12-20

 

كندي الزهيري||

 

 تتحكم أمريكا بالدولار الذي يعد عصبة الاقتصاد العالمي وأساس بقاء وعظمة أمريكا،  في السيطرة على الشعوب،  وجعل الدول خاضعة له،  تنهج السياسة الأمريكية والإسرائيلية في طريقة تعاملها مع الدول أما عن طريق الضربة المباشرة عسكريا أو عن طريق الحرب الناعمة ثقافيا أو عن طريق الحصار الاقتصادي من أجل تركيع الشعوب الرافضة لها،  أو عن طريق دعم وزج الفاسدين في مؤسسات الدولة عبر وكآلائها من أجل تدمير الهدف،  كما فعلت في الاتحاد السوفيتي. 

 لا يخفى على أحد أن الحرب في الشرق الأوسط بين محور المقاومة ومحور الشر والشيطان لم تهدا يوما،  فكل الأساليب متبعة من أجل كسر الآخر،  ومن حقنا نحن كشعوب أن نقاوم هذا الشر المتمثل بأمريكا والصهاينة وغيرهم من التابعين لهم .

 من حصار الواقع على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى تدمير اقتصاد لبنان وسوريا إلى اليمن الجريح كلها حرب واحدة والهدف واحد. 

 بعد التطبيع الدول العربية والإسلامية مع الصهاينة بأمر أمريكي من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني،  هناك دول ترفض هذا التطبيع وتعتبر هذه الكيان الغاصب أساس دمار المنطقة. 

 فلنترك كل الدول ونذهب إلى العراق. 

 منذ سنة ١٩٨٠م تحديدا بعد مجيء الطاغية صدام إلى الحكم كان العراق يتمتع باقتصاد قوي متزن صاعد،  وبأمر أمريكي ادخلوا العراق حرب خرج منها مديون واقتصاد هابط،  بعد ذلك تم الحصار بسبب حرب الكويت ليجعلوا العراق صفر اقتصادي يقتات شعبه على المساعدات" النفط مقابل الغذاء " الذي فرضت أمريكا على العراق بسبب ابنهم صدام. 

 بعد ٢٠٠٣م عمدت أمريكا بشكل مباشر تنصيب موظفيها في مراكز اقتصادية رئيسية في البنك المركزي والمالية ومنعت تطوير أو الاتجاه إلى تطوير وتنمية اقتصادية في البلاد. 

 كيف حدث احتضار للاقتصاد العراقي؟ .

 ١_ عدم السماح بوجود رؤية اقتصادية لدى صانع منذ ١٩٨٠م إلى يومنا هذا. 

 ٢_ الحرب وتدمير القطاع الخاص،  أو التضييق عليه بسبب الفاسدين. 

 ٣_ ضرب الأمن عبر الاقتصاد. 

 ٤_ التدخل السياسي الغير ناضج أو التابع للسياسة الأمريكية. 

 ٥_تدخل هيئات سياسية واقتصادية خارجية في عمل ومنع النهوض الاقتصادي من أجل منافع شخصية أو من أجل منافع حزبية تابعة لهم

 ٦_ غياب الإرادة الوطنية في معالجة الوضع الاقتصادي وعدم كبح جناح العملاء.

 ٧_ عدم وجود تصحيح في الحكومة اتجاه المجال واقتصادية. 

 ٨_ هناك مشكلة في الرؤية الاقتصادية واضحة. 

 ٩_ هناك مشكلة في معالجة جذور الأزمة،  ومنع تنوع الاقتصاد العراقي. 

 ١٠_ فشل التجربة الليبرالية بسبب الصرف والتصرف في المؤسسات الاقتصادية،  وذلك بسبب التدخل الخارجي الهادف إلى تدمير العقل لهذه المؤسسات. 

 ١١_ المحسوبية في تولي الملف الاقتصادي والاجتهاد الشخصي وإبعاد الكفاءات وعدم السماع للخطط المدروسة. 

 ١٢_ لا نتملك مذهب اقتصادي واضح،  هل الاقتصاد العراقي ليبرالي أم اقتصاد حر؟ ،  وذلك بسبب عدم وجود إرادة بسبب تضارب المصالح السياسية. 

 ■هناك خطة وهناك حل فما هي:  قبل ذلك نوضح عبر هذه القاعدة بأن( السياسي الناجح لا يستطيع أن يغطي على الفشل الاقتصادي،  والاقتصاد الناجح يستطيع أن يغطي على السياسي الفاشل).

 

 ١_ خطة للقوى السياسية في معالجة الواقع الاقتصادي: 

 ● إصلاح النظام السياسي،  وكسر يد الخارجية مع وجود اتفاق وطني.

 ● معالجة التحول من النظام الشمولي السابق إلي نضام عام توافقي اقتصادي. 

 ● الإجماع على مفاهيم العليا للاقتصاد التي يجب عدم المساس بها. 

 ● أبعاد الصراحة والتنافس السياسي عن الاقتصاد. 

 ● حل مشكلة المنافذ وحل مشكلة كردستان. 

 ٢_ الحل عبر القطاع الخاص: 

 ● تصحيح وإشراك القطاع الخاص في القرار الاقتصادي العراقي. 

 ● فتح مجال وإبعاد الفاسدين عن هذا القطاع. 

 ● إطلاق اليد ودعم عبر قوانين سهلة وسريعة للاستثمار الداخلي.

 ● تقوية القطاع الخاص وتفضيله على القطاع العام. 

 ● جلب يد الاستثمار العالمي لتقوية الاقتصاد في العراق،  مع تذليل العقبات وإبعاد الفاسدين عن هذا الملف. 

 ٤٠ سنة ونحن في جهل وصراع اقتصادي،  ٤٠ سنة والسياسة تقود البلد،  أما حان الوقت إلى أن يأخذ الاقتصاد دور السياسي في أدراه البلد؟ . 

 ما هو نموذج الناجح في العراق؟ 

 على الجهات الحكومية أن تنظر إلى نجاح العتبات المقدسة عبر إدارة المرجعية في نجاحها في المشاريع الاقتصادية في إدارة المشاريع التنموية،  نجحت العتبة بذلك بسبب إبعاد الفاسدين البيروقراطية في عملها،  والتي تعمل بها الحكومة. 

 نقول إن المنطقة متجهة إلى سياسية التطبع مقابل استقرار اقتصادي كما يزعمون،  إذا الهدف وراء تدمير اقتصاد العراقي من أجل الضغط على الشعب وقبول التطبيع كأمر واقع لا مفر منه،  الحكومة تسير بهذا الاتجاه من أجل تدمير وارضاخ العراق للصهيونية العالمية،  عبر برامج مدروسة منفذة بيد وكلائهم،  فالحل بيد هذا الشعب من خلال ثورة إصلاحية حقيقية أو الصبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك