الصفحة الاقتصادية

من أسباب عجز الموازنة الاتحادية..!


 

د بلال الخليفة ||

 

تكلمنا في المقال السابق عن أحد اهم الأسباب التي تتعلق في سبب العجز الحاصل في الموازنة العامة الاتحادية وهو الزيادة المطردة في الإنفاق العام وندرج لكم أدناه جدول يبين حجم الإنفاق العام للسنوات الماضية

 

السنة     النفقات العامة (مليار دولار)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2004   22.104

2005   17.917

2006   25.814

2007   30.806

2008  49.379

2009   44.472

2010   59.135

2011   58.227

2012   85.271

2013   86.747

2014   22.089

2015   39.506

2016   52.601

2017   62.9

2018   86

2019  110 (مخططة)

 

نلاحظ من الجدول الزيادة المطردة في الإنفاق العام عدا عام 2014 تم تخفيض الإنفاق العام نتيجة هبوط سعر البرميل الذي وصل 27 دولار للبرميل الواحد والذي رافقة حدث مهم جدا ألا وهو دخول داعش الإرهابي واحتلاله مساحة كبيرة من العراق.

ونلاحظ أيضا أن معدل الزيادة في الإنفاق العام كان بمقدار 10.73  سنويا وهذا مقدار كبير بالنسبة للظروف الراهنة.

 

بالعودة إلى الأسباب الأخرى للعجز وهي:

 

1-              الأنفاق الكبير

 

2-              ضالة الإيرادات العامة واعتمادها على النفط.

 

3-              الفساد المالي والإداري الكبير حتى أصبح ظاهرة طبيعية

 

4-              الأنفاق العسكري الذي يكون بمقدار 16 % من حجم الأنفاق العام من الموازنة العامة.

تكلمنا عن الإنفاق العام في المقال السابق، أما الآن فسنتكلم عن ضعف التمويل في الإيرادات العامة، إذ ترجع الأسباب في ذلك لعدة أمور منها عدم تنوع الإيرادات في الموازنة حيث تشغل الإيرادات النفطية من حجم الإيرادات النفطية بنسبة مقدارها 90 % من حجم الإيرادات العامة وهذه نقطة مهمه جعلت العراق تحت رحمة السوق العالمي والذي يتأثر في أي حدث سياسي كان أو بيئي، كما حدث في إعصار تسونامي وجائحة كورونا.

أما السبب الآخر في قلة الموارد الأخرى في الموازنة الاتحادية هو انخفاض معدل الضرائب والرسوم في تكوين الإيرادات العامة وهذا يدل على الإهمال لهذه المصادر والتي تعد من المصادر المهمة لتمويل النفقات العامة ولنأخذ هذ الجدول الذي يوضح الإيرادات الضريبية للفترة من 2008 إلى 2012 (مليون دينار)

                     2008   2009   2010   2011   2012

رسم إعادة الضريبة   403      508    508      1316   965

ضريبة دخل الفرد     193    290      200      202    464

ضريبة دخل الشركات 270    390      200     250     3304

ضريبة دخل الموظفين  96      290     200      200     116

ضرائب المكس        60     290       200     200     330

ضرائب الرسوم الأخرى  5385   1509  2011  3974  2740

مجموع الإيرادات      6308   3487   3179  6242   7920

ومن الجدول أعلاه نلاحظ أن مساهمة الإيرادات الضريبية تحتل نسبة تتراوح بين (4 – 12 %) منى تمويل الإيرادات العامة.

 

·        الختام

 

أن الحكومة هي غير جادة في إيجاد حلول ناجعه للخروج من الأزمات المتعاقبة التي تعصف بالبلد يمينا وشمالا وفي حال أرادت أن تجد حل لتلك الأزمات فإنها لا تعرف حل استراتيجيا بل أنيا وتذهب مباشرة إلى المواطن البسيط والموظف، وكما هو الحال الآن في فرض استقطاعات كبيرة من الموظف بالإضافة إلى الضربة الثانية التي تلقاها الموظف بزيادة الأسعار في السوق نتيجة خفض سعر الدينار أمام الدولار.

نسبة تخفيض سعر الدينار تراوح بمقدار 23 % من السعر السابق لكن السوق ازداد بنسبة أكثر من ذلك، ولنأخذ مثال أن الموظف يستلم راتب ومقداره مليون دينار (معدل الرواتب للشرطة والمعلمين) فان النسبة الاستقطاع تتراوح بين (8 – 20 %) من حجم الراتب.

فاذا جمعنا النسبة الأولى وهي نسبة التخفيض في سعر الدينار ومقداره (23 %) مع الزيادة في الاستقطاع ومقداره (10 %) فيكون الناتج هو أكثر من (33 %) أي ثلث الراتب تم تخفيضه.

كما قلنا سابقا، الحكومة تجد الحل الأني على حساب الموظف والمواطن، لكنها تهمل أمور مهمه وعلى سبيل المثال ما رأيناه الليلة الماضية من قرار تجديد العقود لشركات الاتصال للهاتف النقال وعدم جباية ما في ذمة تلك الشركات من ديون، هذا أولا.

أما ثانيا: فلاحظنا إن مجلس النواب كان من المفروض عقد جلسة طارئة باستضافة محافظ البنك المركزي ودراسة تداعيات خفض قيمة الدينار لكن لاحظنا استفاف كبير من قبل نواب الشعب بالشعب بعدم الحضور للجلسة (حضور 30 عضو فقط).

والنقطة الثالثة التي حدثت هذه الأيام وهي إحالة مشروع تنفيذ ميناء الفاو الكبير إلى شركة دايو والتي هي متلكئة رغم إن الشركة رفعت من مقدار كلفة المشروع وتريد دفعات (سلف) للتنفيذ، وبالمقابل إن الشركات الصينية كانت الكلفة المقترحة منهم اقل مع تأجيل الدفع لعدة سنوات.

وبالتالي نرى إن   السلطات جميعها شريكة في معاناة المواطن

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك