هيثم الخزعلي ||
بعد أن تحدثنا بمقالات سابقة عن قتل العراق اقتصاديا عبر برنامج العلاج بالصدمة الذي يمارسه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتفتيت الشعوب، كما حدث مع يوغسلافيا السابقة.
وقلنا ان ورقة إصلاحات السيد الكاظمي البيضاء هي تطبيق عملي لخطوات هذا البرنامج.
ومن المفترض أن قتل العراق اقتصاديا سيؤدي الي اقتتال المكونات على الموارد المحدودة، مما يدفعها للتقسيم.
وذكرنا بأن الاستثمارات السعودية ل٤ مليون دونم في غرب العراق، ستكون موطنا ل٤٠٠ الف عامل فلسطيني مع عوائلهم اي ٢ مليون فلسطيني كما نصت صفقة القرن.
وبعد سريان حمى التطبيع الي المزيد من الدول العربية في الأيام القادمة.
من المفترض أن تطبع الأقاليم العراقية الكردي والسني ، يأتي دور العربية السعودية التي تنفذ مشاريع التطبيع دون إعلانه.
وبما ان العربية السعودية هي الممول الأول لجامعة الدول العربية، هذه الجامعة التي اسستها بريطانيا، لتسهل إدارة العالم العربي عبرها.
ستطالب إسرائيل بالانضمام لجامعة الدول العربية!!! وستتم الموافقة بالاغلبية. بعد التصويت على الطلب.
ثم يتم تغير اسم جامعة الدول العربية إلى (جامعة الشرق الأوسط ).
ويتم الاتفاق على إيجاد سوق مشترك للشرق الأوسط استكمالا لمشروع (نيوم ) وصفقة القرن بين العرب وإسرائيل، ويصبح كل مننتج يكتب عليه انتج في الشرق الأوسط.
فلا احد يستطيع التمييز بين السلع المنتجة في مصر مثلا، أو المنتجة في إسرائيل.
وبما ان إسرائيل متقدمة صناعيا على العرب، فانها سوف تقوم باستيراد المواد الأولية من العرب، وتصدر لهم السلع المصنعة.
ويصبح الوطن العربي نظام ريفي (كولنيالي ) يدور في فلك إسرائيل نظام المدينة (المتروبولن).
وتصبح إسرائيل المحور السياسي والاقتصادي الذي يدور عليه الشرق الأوسط الجديد...
https://telegram.me/buratha