✍️ إياد الإمارة ||
▪ ما تقدمه الحكومات العراقية المتعاقبة من السيد حيدر العبادي وحتى السيد المبخوت الكاظمي من هبات وإعانات وتسهيلات من كل نوع إلى الحكومة الأُردنية أمر لا ينبغي السكوت عنه دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تدفه بهذه الحكومات وراء ذلك، وماذا يجني العراق مقابلها وهي بهذا المستوى من الإسراف!
الأُردن ليست البلد القريب من تجربتنا السياسية على المستويين الرسمي والشعبي ولا يزال الشعب الأُردني "الشقيق" يحتفل ويحتفي بالمناسبات الصدامية وبالصداميين أشاوس مسلسلات الهروب المُذل والتآمر القبيح.
الزرقاوي الإرهابي الوقح واحد من أبطال الشعب الأُردني الذي تُقام على روحه الشريرة مراسم العزاء ويندبنه الأُردنيات بمرارة.
ولنتحدث عن تواريخ وأرقام الهبات العراقية إلى الأُردن بلا مقابل.
"في حكومة السيد العبادي وتحديداً بتاريخ ١٨/آذار/٢٠١٧ تم إعفاء (٨٠٠) مُنتج أُردني من الرسوم الجمرگية، وبتاريخ ٦/كانون الأول من نفس العام ٢٠١٧ تم تجديد اعفاء البضائع الأردنية من الرسوم الجمرگية، وبتاريخ ٥/شباط/٢٠١٨ قامت الحكومة بإعفاء قائمة جديدة تضم (١٧٠) منتجاً أردنياً من الرسوم الجمرگية، ليصل إجمالي السلع التي تم إعفاؤها إلى (٥٤١) سلعة من أصل قائمة تتضمن (٧٥٠) سلعة كان سلمها الأردن للعراق.
حكومة السيد عادل عبد المهدي لم تختلف كثيرا عن سابقتها بإعفاء البضائع الأردنية من الرسوم الجمرگية فبتاريخ ١/شباط/٢٠١٩ تم تجديد اعفاء (٣٧١) سلعة أُردنية من الرسوم الجمركية.
السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقع على قرار يقضي بتجديد اعفاء (٣٤٤) منتجاً أُردنياً من الرسوم الجمركية، كما تم تمديد بيع النفط المدعوم إلى الأُردن سنة اخرى"
وتبقى نفس الأسئلة مطروحة حول هذا الموضوع الغريب، ما هو المقابل الذي يحصل عليه العراق من هذه الهبات غير المشروعة؟
ما الذي قدمته أو تقدمه الأُردن للعراقيين ليخفف من معاناتهم؟
هل تغير حكومة الأُردن وشعبها من طريقة تعاملها البشعة مع العراقيين الذين يتعرضون لها في الأُردن أثناء ذهابهم أو مرورهم بالأُردن؟
وانا أعتقد جازما أنه لا فائدة يجنيها العراق من هذه الهبات، ولم تغير الأُردن طريقة تعاملها مع العراقيين على المستويين الرسمي والشعبي، لذا تعتبر هذه الهبات إهدار مال عراقي عام بما يمكن عده فساداً متعمداً.
https://telegram.me/buratha