هبط المؤشر في أكبر بورصة عربية دون حاجز 9 آلاف نقطة النفسي الأحد، للمرة الثانية هذا العام، باعثا موجة من التراجع في الأسواق العربية، وأخرى من القلق في أوساط المستثمرين الخليجيين.وبحلول الساعة 09.47 صباحا بتوقيت غرينتش، هبط المؤشر السعودي تحت مستوى 9 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ 11 فبراير/شباط الماضي، ليصل إلى 8948 نقطة، في جلسة بدأها بالتراجع.
وقبل نهاية الجلسة بنحو نصف ساعة، ارتد المؤشر السعودي مرتفعا بعد أن أقبل المتعاملون على شراء أسهم تدنى سعرها، ليغلق عند مستوى 9051 نقطة، لكنه ما يزال متراجعا بنحو 1.3 في المائة عن إغلاق السبت.ووصلت قيمة تعاملات الأسهم السعودية نحو 5.66 مليارات ريال سعودي، بعد تداول نحو 152 مليون سهم، من خلال أكثر من 153 ألف صفقة.وهبطت معظم قطاعات السوق السعودية، وفاقت الشركات الرابحة تلك الخاسرة بواقع 53 إلى 47 شركة، من أصل 115 شركة تم تداول أسهمها.وطال الهبوط السعودي الأسهم الكويتية التي تبعت شقيقتها الكبرى، متراجعة بنحو 0.03 في المائة، ليستقر مؤشرها عند مستوى 14328 نقطة.لكن محللون قالوا إن التراجع الكويتي جاء مدفوعا بجني الأرباح، على خلفية الارتفاعات التي حققتها البورصة في الأسابيع الماضية.ووسط صعود معظم مؤشرات القطاعات في سوق الكويت، بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 289 مليون سهم، بقيمة 143 مليون دينار كويتي، تحققت من نحو 7467 صفقة.وفي الإمارات العربية، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبوظبي لأكثر من اثنين في المائة، ليغلق عند مستوى 5677 نقطة. وسط تراجع التداولات في السوقين.وتبخرت أكثر من 16 مليار درهم إماراتي في جلسة تداول الأحد، بعدما فقدت الأسهم جزءا من قيمتها، ووصلت قيمة التعاملات إلى 1.84 مليار درهم في السوقين، وهو رقم متواضع، كانت بورصة دبي وحدها تصله في المتوسط.وقال محمد حسان ويعمل في شركة وساطة في أبوظبي إن "الأسواق المحلية تأثرت بالتراجع السعودي، وبعض العوامل المحلية الأخرى."وأضاف "ليس هنالك ثمة أخبار محفزة للسوق، وفي ضوء التراجع السعودي، فإن المتعاملين يشعرون بأنهم اقتربوا من مرحلة تراجع عامة في الخليج، وهذا يؤثر في قراراتهم الاستثمارية."وفي الأسواق الخليجية الصغرى، حققت السوق القطرية ارتفاعا بأقل من نصف نقطة، تبعتها السوق البحرينية بنحو 0.5 في المائة، في حين تراجعت الأسهم العمانية لأكثر من 0.88 في المائة.كما ارتفعت الأسهم في مصر والأردن وتونس وفلسطين، بينما تراجعت في بورصتي بيروت والدار البيضاء.
https://telegram.me/buratha