الصفحة الاقتصادية

ردّوها إن استطعتم..مبرِّراتُ رفع سعر الدولار باطلةٌ وهذا ردُّنا


 

مهند العتابي ||

 

بعد أن كثُرتِ النقاشاتُ في موضوعةِ رفع سعر الدولار وبعد أن انبرت أصواتٌ هنا وهناك تدافع عن رفع سعر الدولار أضع أمام أنظار الرأي العام والمهتمّين بمتابعة حيثيات هذا الموضوع جملةَ نقوضٍ تُبطِلُ مُبرِّراتِ رفع سعر الدولار :👇

🔵أولا:

ادعى أنصارُ رفع سعر الدولار أنّ رفعَ سعر الدولار يساهم في تشجيع وحماية المنتوج الوطني

*وهنا أقول:

🔹في منظومة السّوق هناك ركنان هما المُنتَج والُمستهلِك وأي قرار او قانون لابدّ أن يراعيَ هذين الرُكنين بل أن المُستهلِك هو موضوع الخدمة أصلا وهو الذي تأتي القراراتُ والقوانينُ لخدمته

ورفع سعر الدولار واضح جدا انه أضرّ بالمُستهلِك ضرراً بالغاً.

🔵ثانيا:

ادّعى أنصارُ رفع سعر الدولار أنّ رفعَ سعر الدولار سيحمي المنتوجَ الوطني من مضايقة المنتوجات المستوردة التي تضايقه في السوق

*وهنا أقول:

🔹المتابع لأسعار المنتوجات الوطنيّة يجدُ أنَّها بارتفاعٍ مُستمِرٍّ وصلَ ببعضها الى أكثر من ٢٠٠٪ كما هو الحال في دهن المائدة (الزيت) وكذا زيادة السُكَّر المحلي (الشكر) بنسبة ٤٠٪ وكذا الحال بالاجبان واللحوم والبيض والمواد الغذائيّة عامة.

🔵ثالثا:

ادّعى أنصارُ رفع سعر الدولار أنّ رفعَ سعر الدولار كان بسبب انخفاظ اسعار النفط

*وهنا أقول:

🔹النفط انخفظ لأقلِّ من ٦٠ يوم وعاود ليرتفع ثلاثة أضعاف سعره عندما انخفظ وقد عوّض الستين يوما بفائضٍ يجبرُ انخفاظَ أكثر من ٢٠٠ يوما مع استمرار ارتفاع أسعاره ليراهق او يتجاوز في نيسان القادم سعر ٧٠ دولار لبرميل النفط الواحد.

🔵رابعا:

ادّعى أنصارُ رفع سعر الدولار أنّ رفعَ سعر الدولار سيقوّض من سطوة أصحاب الاموال الكبيرة وخصوصا الأحزاب التي تنتفخ ماليّا بشكلٍ مجنون حتى ينتعش المواطن

*وهنا أقول وبكلِّ تعجّب واستغراب:

🔹لا أعرف كيف سمحوا لأنفسهم أنصارُ رفع سعر الدولار هذا المُبرّر حيث يعلم الجميعُ أنَّ الدولارَ يكون من أرصدةِ أصحاب الأموال الكبيرة وأنَّ المواطنَ أرصدته   الماليّة هي الدينار العراقي(مجاراةً للحديث اقول ارصدة حيث الواقع أن المواطن البسيط ليس لديه رصيد إنّما لديه مصروفات يومية تأتي من وارد يومي او شهري)

ومع ارتفاع سعر الدولار ستكون الخدمةُ واضحةً وبالمجّان لأصحاب الأموال الكبيرة قبال الإضرار البالغ  بالمواطن صاحب الدينار وبحسبة بسيطة صار المالكُ لمليون دولار رابحاً ل٢٥٠ مليون دينار من ارتفاع سعر الدولار

والمواطن الذي يملكُ ١٠ ملايين دينار مثلا صار خاسراً ل ٢،٥ مليونين ونصف المليون  بسبب رفع سعر الدولار

هذا مع انخفاظ القيمة الشرائيّة للمواطن بنسبة ٢٥٪ قابلة للزيادة السّالبة مستقبلا.

🔵خامسا:

ادّعى أنصارُ رفع سعر  الدولار أنّ رفعَ سعر الدولار سيساهم برفع رصيد البنگ المركزي

*وهنا أقول :

🔹نعم سيرتفع رصيدُ البنگ المركزي لكن سيكون هذا الارتفاع في الكتلة النقديّة المحليّة اي ارتفاع الرصيد بالدينار العراقي أمّا العملة الصعبة او الاجنبيّة فلن ترتفعَ

والارتفاع السّليم والنّافع يكون بارتفاع الرّصيد من العملة الصعبة من الدولار او الذّهب وغيرهما

وإذا أراد البنگُ المركزيُّ رفعَ رصيده من الدينار فممكن أن يطبعَ كتلةً نقديّةً عراقيّة وفق نسب تتوازن مع  وارداته من الدولار وبذلك يتحقّق الغرضُ من رفع سعر الدولار دون الذهاب لرفع سعره.

🔵سادسا:

ادّعى أنصارُ رفع سعر الدولار أنّ رفعَ سعر الدولار سيساهم في تعزيز وتقوية الدينار العراقي في العالم

*وهنا أقول :

🔹عجيبٌ وغريبٌ هذا المُبرّر الذي إن صحَّ ادعاؤه فيصدق جهلُ مُدّعيه

فالحقيقة أنَّ رفعَ سعر الدولار قد اطاح بالدينار العراقي وضعّفه بنسبة تتجاوز ٢٥٪.

🔵سابعا:

ادّعى أنصارُ رفع سعر الدولار بعد أن احرجَهم الشّارعُ العراقي وكذا احرجتهم نتائجُ هذا القرار الجاهل الأعمى راحوا لياتوا بمُبرِّر جديد وهو أنّ ارجاعَ الدولار لسعره السّابق سيكون سببا في تأخير الموازنة لستة أشهر

*وهنا أقول:

🔹هذا المُبرِّر يؤكّد اعترافَ القوم بخطأ قرار رفع سعر الدولار

لكنّ الغريبَ العجيب أنَ العزّةَ بالخطأ دفعتهم لتبرير ابقاء ارتفاع سعر الدولار هو لخوفهم من تأخّر الموازنة وهذه مغالطة صريحة وذلك لعدةِ أسبابٍ تنقض هذا الادعاء منها أنّنا اليوم امام ثمانية أشهر من السّنةِ الماليّة حيث انقضت اربعٌ منها

وإعادة صياغة الموازنة على السّعر القديم للدولار لن يؤخِّرَ الموازنةَ سوى عشرة أيّام فقط

والتأخير لأيّامٍ عشرٍ افضل من إضرارٍ لسنين قادمة

بل أنّه بمعادلةٍ واحدة ممكن أن يتمَّ حسمُ الموازنة بيومٍ واحد حيث يتمّ تخفيضُ النفقات بشكلٍ متساوي بقيمة ما سينخفض من الدولار

نعم سنكون أمام تعديلات ضروريّة هنا وهناك لذلك قلنا ممكن أن تكونَ عشرةُ أيّام كفيلة لهذه المعالجات.

هذه ردود موجَزة على ما ادعاه انصارُ رفع سعر الدولار

وإذا كانت هناك مُبرّرات أخرى نحن جاهزون لمناقشتِها بعلمية وتجرّد.

والله من وراء القصد

 

الاثنين ٢٢ آذار ٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-03-23
اما اصحاب القرار بخفض قيمة الدينار هم اغبياء او انهم يرون غباء الشارع العراقي او لا.. بل هناك مخطط لتدمير المواطن وبالتالي تدمير الدوله العراقيه الفتيه وهذا مابدأت اؤمن به والا بماذا نبرر مجئ الكاظمي الى سدة الحكم عقليته ام خبرته ام ماذا... والى الله المشتكى.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك