ناجي الغزي *||
وفقا لوزارة الكهرباء العراقية يحتاج العراق في فصل الصيف الى ٢٨ كيكاواط ويولد حاليا ١٨ -١٩ كيكاوتط. وهذا الانتاج لا يغطي احتياج البلاد لذا يجب توسيع انتاج قطاع الطاقة في البلاد بسرعة، وبما ان اغلب محطات الطاقة تعتمد في توليدها على الغاز حيث تحتاج تلك المحطات الى ٧٠ مليون متر مكعب من الغاز لتوليد الكهرباء في الصيف. والعراق لديه عقد لتجهيز المحطات الانتاجية الكهربائية مع ايران بمقدار ٥٠ مليون قدم مكعب. وقد خفضت التجهيز من ١٠ مليون الى ٥ مليون قدم مربع بسبب مشكلة الديون. وهذا ما جعل الانتاج يتذبذب علما ان سعر الوقود الايراني ٥٧ دولار وتكلف اجمالي الطاقة الكهربائية الى ٩٨ دولار في الساعه الواحدة. ونسمع عشرات العقود في استثمار الغاز ولا يزال يحرق ٥٠% من الغاز العراقي بدون اي فائدة اي عشرة اضعاف الكمية المستوردة من ايران اي بقيمة ١٨ مليون دولار يوميا بينما يستورد العراق الغاز من ايران بقيمة ٤.٥ مليار دولار سنويا... وهناك تصريح للوزير الأسبق ثامر الغضبان ان الوزارة ملتزمة بالاستثمار الامثل للغاز كما وقعت الوزارة عام ٢٠١٩ عقدين بطاقة ٧٥٠ مليون قدم مكعب من حقلي الحلفاوية في ميسان والارطاوي في البصرة. وهناك عقد اخر في حقل غاز الغراف والناصرية بطاقة ٢٠٠ مليون قدم مكعب. وهذه العقود اضافة جديدة لقطاع الغاز الذي يستهدف انتاج قرابة مليار قدم مكعب يوميا.. الذي يزود محطات الكهرباء وجميع الصناعات المرتبطة باستخدام الغاز. ويعتبر العراق ثاني دولة بعد روسيا تبدد الغاز الطبيعي. وحسب بيانات البنك الدولي. ان العراق احرق عام ٢٠١٦ مامجموعة ١٧.٧٣ مليار متر مكعب من الغاز وفي عام ٢٠١٩ ارتفع الى ١٧.٩١ مليار متر مكعب. وهذه الكميات المهدورة تكفي لامداد ما لايقل عن ٣ ملايين منزل بالطاقة الكهربائية. والوزارة دائما تبرر سبب الحرق وتعزوه الى غياب التكنلوجيا الحديثة ذات الكلفة المرتفعة. وهناك نوعين من الغاز. احدهم مصاحب للنفط وهو الجزء الاكثر والثاني الغاز الحر ويتمثل في حقل عكاز في الانبار وحقل سيبة في البصرة وحقل المنصورية في ديالى. وهناك استثمارات متعددة حسب قول الوزارة مثل شل الهولندية وشركات امريكية وفرنسية وصينية وغيرها ولكن يبدو الانتاج يحتاج إلى وقت ربما يصل الى عام ٣٠٢٥.
*كاتب سياسي عراقي