الصفحة الاقتصادية

الاقتصاد العراقي بين الانهيار..والبحث عن تنمية مستدامة

2125 2021-09-18

 

ناجي الغزي *||

 

·        الاقتصاد العراقي بين الانهيار..والبحث عن تنمية مستدامة. من خلال تفعيل دور القطاع الخاص

 

لازال الاقتصاد العراقي يصنف بالاقتصاد الريعي وليس هناك خطة او رؤية للتحول الجاد الى الاقتصاد المتنوع او الاقتصاد التنموي. ولمعرفة هوية النظام الاقتصادي لاي بلد لابد من معرفة حجم الواردات ومخرجاتها والسياسة الاقتصادية لتوظيف تلك الاموال والقرارات والمتعلقة بالاستثمار والانتاج والتوزيع.

فالاقتصاد العراقي لازال يعتمد على النفط في موازنة السنوية لذلك يعتبر اقتصاد أحادي او ريعي. وهذا الاقتصاد سرعان ما يتعرض الى الانهيار  نتيجة الى تأثره بظرف الاسواق الدولية التي تحدد اسعار النفط وحجم الصادرات النفطية. وهذه السياسة ساهمت بتجريد الاقتصاد العراقي  من ملامح التنمية المستدامة نتيجة اهمال القطاع الخاص .. والانهيار الاخير عام 2020 لاسعار النفط عرض الاقتصاد العراقي الى هزات وانتكاسات كبيرة تجلى ذلك الى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها، بسبب تخفيض قيمة الدينار العراقي  وتخفيض رواتب الموظفين.. فضلا عن الالتزامات الدولية والاستحقاقات المالية التي تلزم العراق بتسديدها مثل الديون الخارجية وجولات التراخيص.

والقطاع الخاص كما هو معروف  لعب دورا رئيسيا ومحوريا في عملية التنمية الإقتصادية في جميع دول اوربا ودول شرق آسيا, من خلال مساهمته الفعالة في تنشيط الحياة الإقتصادية ومن ثم في رفع معدلات النمو والحد من الفقر.

وعلى هذا الأساس يتوجب على القائمين برسم السياسات الإقتصادية  في العراق وتطوير وتعزيز مكانة وأداء القطاع الخاص باعتباره شريك مهم في التنمية المستدامة من خلال النشاط الإقتصادي الايجابي في البلد،  وبذلك يستدعي من صناع القرار ضرورة وضع استراتيجية ناجعة لتطوير وتنمية القطاع الخاص وإشراكه مع القطاع العام لتعزيز مكانته وتحسين ادائه. وذلك من خلال وضع تصور وفهم صحيح و واضح لآليات الشراكة وسبل تفعيل دور القطاع الخاص في النشاط الإقتصادي.

ويبرز دور القطاع الخاص بتميزه الخاص في النشاط الاقتصادي وما يملكه من روح المبادرة وتحمل المخاطرة والتوجه نحو الابتكار والتحديث والتجديد. وله القدرة على المنافسة والتأثير الايجابي على علمية النمو الاقتصادي ويساهم في الحد من الفقر واستقطاب الايدي العاملة ويخلص الدولة ومؤسساتها من الترهل الوظيفي.

لذا يستوجب على صناع القرار الاقتصادي وضع افضل التشريعات والاحكام القانونية وأنسب الاجراءات والدعم المالي وتوفير المناخ الامني التي تضمن للقطاع الخاص خصوصيته وتحمي منتجه وتطور أداءه. لان تطور القطاع الخاص يتطلب وضع أطار متكامل ومتناسق يراعي من خلاله كافة الجوانب القانونية والفنية والادارية والمالية.

*/كاتب سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك