الصفحة الاقتصادية

الدولار من البداية الى الذروة 

2468 2021-11-28

  سلام دليل ضمد ||   طبع الأخضر المتحكم بالاقتصاد العالمي لأول مرة عام ١٨٦١ . من اهم عوامل قوة الاقتصاد الأمريكي انذاك هو دخول المستثمر الأوربي الى امريكا ووضع الأسس لبناء امريكا الحالية بالاعمار والاقتصاد فالعالم في ذلك الوقت كان يعتمد الذهب مما جعل امريكا تملك اليد الطولى في السيطرة على الذهب وبالاخص بعد دخول أوربا بشكل عام بالحرب العالمية الثانية مما أدى إلى خسارة مواقع الدول الأوربية لأقتصادها بغض النظر عن الخاسر في المعركة او المنتصر فهم جميعا استنزف اقتصادهم فضلا عن البنى التحتية والطاقات البشرية حتى ان الفتيات الالمانيات تعرضن للأغتصاب من قبل السوفيات وبقية الجيوش المحتلة كفرنسا فالجيش الفرنسي اغتصب اكثر من ٥٠٠ فتاة في حي واحد وقد كتبت عن ذلك هيلرز في كتابها الشهير فتاة من برلين لكن هذه ليست كل الحكاية فبعد انهيار الاقتصاد الألماني بدأت فتيات برلين بالعمل لدى الضباط حتى انهن كن يعملن طوال النهار ويضاجعن الجيوش المحتلة طوال الليل بمقابل بقايا الخمر او اللحم فقط ليبيعنه ويطعمن اطفالهن وهذا ما عرف فيما بعد بعاهرات برلين واستمر الحال الى يومنا هذا اما في الجانب الآخر فأميركا كانت تنعم بأقتصاد قوي فأستغلت امريكا ذلك بعقد اتفاقية بريتون وودز الشهيرة فقد اجتمع ٤٤ ممثلا عن الدول المجتمعة لوضع نظام نقدي جديد واستقرار سعر الصرف وتعزيز نمو الاقتصاد العالمي فقامت امريكا حينها بأقناع المجتمعين بربط عملاتهم بالدولار الأمريكي فكما قلت سابقا امريكا كانت الأكثر استقرارا والأكثر امنا والاقوى بالخزين الذهبي وقد وعدت المجتمعين بأنها ستطبع كل ٣٥ $مقابل اونصة من الذهب وقد نجحت امريكا ولأحد عشر عاما بأبقاء سعر الصرف ثابتا الى ان أدخلت امريكا اقدامها في وحل الحرب مع فيتنام بعد ان كانت الطاووس الذي خرج منتصرا بالحرب العالمية الثانية لكن هذه المرة خرجت امريكا منكسرة خاسئة بمعنى الكلمة عسكريا واقتصاديا مما اثر على جوانب الحياة العامة في البلاد لكننا هنا نبحث الجانب الاقتصادي ففيتنام التي تقارب مساحة ولاية أمريكية واحدة كسرت شوكة امريكا مما جعل امريكا تضخ قرابة ١٦٨ مليار $ وهو ما يعادل ١،٢ ترليون دولار في هذا اليوم وهذا حسب تقارير وزارة الدفاع الأمريكية اما التقارير الأخرى تثبت ان امريكا خسرت بين ٣٥٠ مليار دولار الى  واحد ترليون كما انها فقدت ١٥٨ الف مجند و٤٩٠٠ طائرة .  وهنا قامت امريكا بطبع العملة خارج الغطاء الذهبي وحينها بدأت الازمة عندما قام شارل ديغول الرئيس الفرنسي بمطالبة امريكا بتحويل ما يملكه البنك الفرنسي من  الدولار الى ذهب وذلك حسب الاتفاقية لكن امريكا رفضت طلبه حتى بعد قرابة ٦ أعوام والتي عرف حينها ب (Nexon shock ) عندما قام الرئيس نيكسون عام ١٩٧١ بفك الارتباط وإلغاء اتفاقية( بريتون وودز ) فأنهار الأخضر الحاكم $بسرعة لكن امريكا كانت قد حضرت لخطة بعيدة المدى للسيطرة على العالم اقتصاديا واعادة هيبة الدولار الأمريكي ففي بداية عام ١٩٦٩ التقى الرئيس نيكسون بحاكم السعودية فيصل آل سعود على سفينة في قناة السويس وبعد أن تحدثا لدقائق أعطى نيكسون مظروف لم يعرف محتواه بينما اهداه فيصل ٤ عنزات وبساط من الحياكة اليدوية (هذا ما قاله قبطان السفينة )  وفي عام ١٩٧٣ التقى فيصل بهنري كيسنجر فأعلن فيصل ربط الدولار بالنفط وحينها كانت اغلب الدول المصدرة للنفط اما عملاء لأمريكا او انهم يخشونها  ومنذ ذلك الوقت والى اليوم تقوم امريكا بتضعيف الدول المصدرة للنفط(كأيران والعراق )  والاعتماد على السعودية في زيادة تصدير النفط فهي تعتبر السعودية إحدى ولاياتها لذلك تدعمها عسكريا وتحافظ على بقائها .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك