سلام دليل ضمد ||
طبع الأخضر المتحكم بالاقتصاد العالمي لأول مرة عام ١٨٦١ .
من اهم عوامل قوة الاقتصاد الأمريكي انذاك هو دخول المستثمر الأوربي الى امريكا ووضع الأسس لبناء امريكا الحالية بالاعمار والاقتصاد فالعالم في ذلك الوقت كان يعتمد الذهب مما جعل امريكا تملك اليد الطولى في السيطرة على الذهب وبالاخص بعد دخول أوربا بشكل عام بالحرب العالمية الثانية مما أدى إلى خسارة مواقع الدول الأوربية لأقتصادها بغض النظر عن الخاسر في المعركة او المنتصر فهم جميعا استنزف اقتصادهم فضلا عن البنى التحتية والطاقات البشرية حتى ان الفتيات الالمانيات تعرضن للأغتصاب من قبل السوفيات وبقية الجيوش المحتلة كفرنسا فالجيش الفرنسي اغتصب اكثر من ٥٠٠ فتاة في حي واحد وقد كتبت عن ذلك هيلرز في كتابها الشهير فتاة من برلين لكن هذه ليست كل الحكاية فبعد انهيار الاقتصاد الألماني بدأت فتيات برلين بالعمل لدى الضباط حتى انهن كن يعملن طوال النهار ويضاجعن الجيوش المحتلة طوال الليل بمقابل بقايا الخمر او اللحم فقط ليبيعنه ويطعمن اطفالهن وهذا ما عرف فيما بعد بعاهرات برلين واستمر الحال الى يومنا هذا اما في الجانب الآخر فأميركا كانت تنعم بأقتصاد قوي فأستغلت امريكا ذلك بعقد اتفاقية بريتون وودز الشهيرة فقد اجتمع ٤٤ ممثلا عن الدول المجتمعة لوضع نظام نقدي جديد واستقرار سعر الصرف وتعزيز نمو الاقتصاد العالمي فقامت امريكا حينها بأقناع المجتمعين بربط عملاتهم بالدولار الأمريكي فكما قلت سابقا امريكا كانت الأكثر استقرارا والأكثر امنا والاقوى بالخزين الذهبي وقد وعدت المجتمعين بأنها ستطبع كل ٣٥ $مقابل اونصة من الذهب وقد نجحت امريكا ولأحد عشر عاما بأبقاء سعر الصرف ثابتا الى ان أدخلت امريكا اقدامها في وحل الحرب مع فيتنام بعد ان كانت الطاووس الذي خرج منتصرا بالحرب العالمية الثانية لكن هذه المرة خرجت امريكا منكسرة خاسئة بمعنى الكلمة عسكريا واقتصاديا مما اثر على جوانب الحياة العامة في البلاد لكننا هنا نبحث الجانب الاقتصادي ففيتنام التي تقارب مساحة ولاية أمريكية واحدة كسرت شوكة امريكا مما جعل امريكا تضخ قرابة ١٦٨ مليار $ وهو ما يعادل ١،٢ ترليون دولار في هذا اليوم وهذا حسب تقارير وزارة الدفاع الأمريكية اما التقارير الأخرى تثبت ان امريكا خسرت بين ٣٥٠ مليار دولار الى واحد ترليون كما انها فقدت ١٥٨ الف مجند و٤٩٠٠ طائرة .
وهنا قامت امريكا بطبع العملة خارج الغطاء الذهبي وحينها بدأت الازمة عندما قام شارل ديغول الرئيس الفرنسي بمطالبة امريكا بتحويل ما يملكه البنك الفرنسي من الدولار الى ذهب وذلك حسب الاتفاقية لكن امريكا رفضت طلبه حتى بعد قرابة ٦ أعوام والتي عرف حينها ب (Nexon shock ) عندما قام الرئيس نيكسون عام ١٩٧١ بفك الارتباط وإلغاء اتفاقية( بريتون وودز ) فأنهار الأخضر الحاكم $بسرعة لكن امريكا كانت قد حضرت لخطة بعيدة المدى للسيطرة على العالم اقتصاديا واعادة هيبة الدولار الأمريكي ففي بداية عام ١٩٦٩ التقى الرئيس نيكسون بحاكم السعودية فيصل آل سعود على سفينة في قناة السويس وبعد أن تحدثا لدقائق أعطى نيكسون مظروف لم يعرف محتواه بينما اهداه فيصل ٤ عنزات وبساط من الحياكة اليدوية (هذا ما قاله قبطان السفينة ) وفي عام ١٩٧٣ التقى فيصل بهنري كيسنجر فأعلن فيصل ربط الدولار بالنفط وحينها كانت اغلب الدول المصدرة للنفط اما عملاء لأمريكا او انهم يخشونها ومنذ ذلك الوقت والى اليوم تقوم امريكا بتضعيف الدول المصدرة للنفط(كأيران والعراق ) والاعتماد على السعودية في زيادة تصدير النفط فهي تعتبر السعودية إحدى ولاياتها لذلك تدعمها عسكريا وتحافظ على بقائها .