اكد تقرير لموقع “سلك رود بريفنغ” ان هناك تصاعد في ارتباك العلاقات الصينية العراقية بسبب انقسام بغداد على نفسها بين الشرق والغرب ، مضيفا ان المسؤولين الامريكان حذروا الحكومة العراقية صراحة من الانخراط في مبادرة الحزام والطريق.
وذكر التقرير ان ” الوكالة الامريكية رويترز زعمت ان العراق كان أكبر متلقٍ لتمويل مبادرة الحزام والطريق ، بنحو 10.5 مليار دولار لكن هذا الاستثمار لم يحصل في الواقع ويزداد الخطأ تعقيدًا حيث تتخذ الحكومة العراقية الحالية موقفًا مفاده أن البلاد ليست في الواقع عضوًا في مبادرة الحزام والطريق الصينية. ومع ذلك ، وقعت بغداد مذكرة تفاهم بشأن الحزام والطريق في كانون الاول من عام 2015 في عهد رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي. كما وقع على مذكرة تفاهم بشأن “شراكة استراتيجية” شاملة مع الصين ، على غرار تلك التي وقعتها الصين مع إيران العام الماضي”.
واضاف ان ” الموقف الحالي هو أن الصين لا ترغب في التعليق أو الانخراط في مناقشة تقرير رويترز ، وخاصة أن كلا من بريطانيا والولايات المتحدة يحتفظان بدرجة كبيرة من المصالح في العراق ، لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين حذروا الحكومة العراقية صراحة من الانخراط مع الصين في مبادرة الحزام والطريق”.
وتابع انه ” وبدلا عن ذلك بدأت الحكومة العراقية ببيع ثروة العراق إلى المصالح البريطانية والفرنسية والأمريكية والسعودية وغيرها من دول الخليج ، وتتبع تعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لخفض قيمة العملة ، وسداد الديون الخارجية بدلاً من إعادة بناء البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها، وهو القطب المعاكس للدور الذي تلعبه الصين عادة ، والذي سيكون بناء البنية التحتية مقابل النفط العراقي”.
وبين ان ” لحكومة تصريف الاعمال العراقية الحالية موقفًا مفاده أنه لا توجد اتفاقيات مع الصين للوفاء بها ، وأن العراق ليس جزءًا من مبادرة الحزام والطريق ، وأن الصين غير مهتمة بالعراق. ويدعم ذلك وسائل الإعلام المدعومة من الغرب والتي تكرر تصريحات حول فخ الديون ، وفقدان السيادة والأصول الاستراتيجية للصين ، والسيطرة على النفط العراقي ” بحسب زعمهم .
واشار التقرير الى أن “الانقسام بين السياسيين ورجال الأعمال العراقيين حيث ، بعضهم يفضل المسار الأمريكي وآخرون خيار الصين. تحقيقا لهذه الغاية فيما اندلعت مظاهرات سلمية في بغداد ، حيث نظمت الفصائل المؤيدة لمبادرة الحزام والطريق مسيرات واحتجاجا على “الإمبريالية الأمريكية” على الرغم من أن “مسيرة المليون رجل” المخطط لها في الأول من آذار المقبل قد تنتقل إلى مستوى أكثر مباشرة من الاحتجاج وغني عن القول أن الإعلام الغربي لم يقم بتغطية هذه الاحتجاجات”.
https://telegram.me/buratha