كشف الخبير النفطي، كريم عقراوي، اليوم الثلاثاء، عن حجم الفساد في ملف استيراد مادة "البنزين المحسن"، فيما رأى أنه كان من الأفضل إنشاء مصافي نفطية جديدة بدلاً من صرف مبالغ طائلة على استيراد المنتجات النفطية وبالأخص "البنزين المحسن".
وقال عقرواي في حديث صحفي، إن "وزارة النفط تدعم المنتجات النفطية بحدود 7 مليون دولار سنوياً، و لو عملت على إنشاء مصافي نفطية جديدة بدل استيراد منتجات النفط لكانت ستوفر مع الارباح المتحققة سنوياً للعراق مبالغ بحدود الـ10 مليون دولار سنوياً"،
مبيناً أنه "هذه المبالغ الطائلة تمكن الوزارة من إنشاء ثلاثة مصافي سنوياً يتجاوز انتاجها للمصفاة الواحدة 250 الف برميل يومياً، بمعنى أن إنتاج المصافي الثلاثة سيكون بحدود 750 الف برميل يومياً من المنتجات النفطية المختلفة".
وأضاف، أن "العراق خسر بحدود 200 مليون دولار خلال السنوات العشرين الماضية؛ بسبب الفساد الذي يشوب عقود استيراد المنتجات النفطية من خارج البلاد".
وأشار إلى أن "وزارة النفط وشركة التوزيع لا تراقب ولا تحاسب المسؤولين عن هدر الأموال"، لافتاً إلى أن "مجلس النواب تقع عليه أيضاً مسؤولية محاسبة الفاسدين الذين سرقوا أموال من العراق تعادل أموال موازنة دولة كاملة".
ودعا الخبير النفطي، البرلمان الجديد وديوان الرقابة المالية إلى "محاسبة واستدعاء المسؤولين عن هذا الملف الخطير وحول المبالغ المنهوبة و ليست لهذه السنة فحسب بل حتى السنوات السابقة".
عقراوي لفت إلى أن "السبب الأساس لعدم إنشاء مصافي جديدة لانتاج مختلف المشتقات النفطية ضمنها البنزين المحسن، هي الجهات الخارجية ومليشيات واحزاب فاسدة ويجب كشفها ومحاسبتها وهي موجودة داخل البلاد"، مشدداً على ضرورة "مصارحة الشعب بهذا الفساد وأسبابه والجهات المسؤولة عنه بلا خوف أو تردد".
https://telegram.me/buratha