الصفحة الاقتصادية

نقل نفط البصرة عبر ميناء العقبة إضرار بالمصالح العراقية العليا 

1720 2022-02-17

  إياد الإمارة ||   دعونا من كل الأحاديث المتعلقة بالتماحك والتنافس السياسي العراقي المزمن بين كافة الإطراف بطريقة غير منتجة وغير مثمرة ولن نجن منها إلا المزيد من الخراب والتراجع وفقدان الأمن .. دعونا من هذا كله ولنتوقف قليلا عند إتفاقية إطارية كارثية تخريبية هدامة تشكل تهديديا حقيقيا لمصالح العراق العليا على المستوى السياسي والإقتصادي والأمني تلك هي الإتفاقية التي سيتم بموجبها مد أنبوب نفط ينقل النفط العراقي من البصرة إلى الأردن ومصر المعروفة بإتفاقية مد أنبوب نفط البصرة/العقبة التي ستكون عقبة كأداء أمام تطور العراق وإزدهاره وتحقيق رفاهية أبنائه وأمنهم. الإتفاقية التي جرى الحديث عنها بجدية -وإن لم يكن بالتفاصيل (الخيانية) الحالية- عام ٢٠١٣ يجري الآن تفعيلها بما يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبل العراق كما ذكرت. إتفاقية المشروع الإطارية (أنبوب نفط البصرة - حديثة - العقبة الأردنية) التي سينقل وفق بنودها النفط العراقي من محافظة البصرة إلى الأردن (ميناء العقبة) وإلى مصر ستكلف العراق مبلغ (٢٨) مليار دولار أمريكي! (١٨) مليار دولار لمد الأنبوب .. (١٠) مليار دولار لإنشاء مصفى للنفط العراقي في الأردن .. كل هذه المبالغ سيدفعها العراق مقابل أن تعود ملكية المصفى وخط الأنابيب في الأردن ومصر إلى الأردن ومصر! ليس هذا وحسب بل سيباع النفط العراقي إلى الأردن بناقص (١٠) دولار للبرميل الواحد عن سعر السوق العالمي وبناقص (١٨) دولار إلى مصر! ويدفع العراق أيضا مبلغ (٣) مليار دولار سنويا إلى الأردن ومصر  كأجور مرور علاوة على سعر النفط المخفض! يعني أن العراق يدفع مبلغ (٣٠) دولار أمريكي لتصدير برميل واحد من النفط عبر ميناء العقبة! كل هذه التنازلات المجحفة غير المبررة من أجل منفذ آخر لتصدير النفط كما يزعمون: وهي مجرد (هذيان) هكذا وصف الخبير النفطي العراقي حمزة الجواهري المشروع، وهو ليس هذيانا فحسب وإنما عمالة واضحة وصريحة وبمنتهى الصلافة والإستهتار والإستهانة بمقدرات العراقيين .. أي جدوى إقتصادية سيجنيها العراق وهو يدفع هذه المبالغ الخيالية دون مقابل؟ ماذا لو انخفض سعر برميل النفط كما حدث لمرات؟ ويقال أن مبلغ (١٠) مليار دولار أمريكي لإنشاء مصفى بسعة ١٥٠ الف برميل خيالي جدا ويمكن أن ينشأ هذا المصفى داخل العراق بنفس الطاقة الإنتاجية وبنصف الكلفة وتعود ملكية المصفى للعراق وليس إلى الأردن كما تنص بنود الإتفاقية الإطارية. ولنتحدث عن الأمن (أمن هذا الأنبوب) الذي سيمر عبر وادي حوران العراقي والصحراء الأردنية حيث تتواجد زمرة داعش الإرهابية التكفيرية! فهل سيكون هذا الممر النفطي الجديد آمنا؟ علما إن العراق ملزم بدفع نفقات المرور (ضريبة الأنبوب) إلى الأردن ومصر حتى مع توقف الأنبوب عن ضخ النفط! فهل علينا أن ندفع الأموال بلا مقابل أو نعقد إتفاقيات جديدة (إعترافية) مع زمرة داعش الإرهابية التكفيرية؟ هل درس سياسيونا هذا الأمر بعناية وجدية؟ هل فكروا بمستقبل أجيالنا؟ هل تناسوا لعنات التاريخ للجهلة والسراق والظالمين؟ أريد أن أحدثكم بإختصار عن المشروع التخريبي الصهيوأمريكي الإرهابي الإستعماري  المعروف (بالشام الجديد) الذي سيكون على حساب مصلحة العراقيين ومن أموالهم الخاصة التي سيتنعم بها الأردني والمصري  والصهيوني ليفتك بالعراقي والعراقي (الجنوبي) تحديدا! والقضية بدأت من مشروع الديانة الإبراهيمية .. وفي الديانة الإبراهيمية وعرابها (صبي لندن المراهق) ودور النجف الأشرف والتطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين حديث طويل .. وتعالوا لنتوقف عند البنك الدولي وما طرحه في العام ٢٠١٤ «فى الأفق: يلوح مشرقٌ /Levant جديد» فما هو المشرق الجديد وعلى حساب من؟ اسألة لا بد أن لا نجيب عليها بكلمات مخطوطة فقط.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك