الصفحة الاقتصادية

الأسعار لن تعود بعودة سعر الصرف  


  محمد فخري المولى ||   الامل والمستقبل ثنائي يمكن أن نردد أنهما أكسير الحياة للمواطن البسيط وحتى غير البسيط لكن بدرجة متفاوته .  إحدى هذه الأمال عودة الحياة ومستوى المعيشة بكل تفاصيلها  الى ما قبل رفع سعر الصرف ، قبل الاجابة على هذا التسائل لنعود بشريط الأحداث عند حقبة التسعينات والحصار الاقتصادي والمالي .  المجتمع العراقي كان ينتظر زيارة السيد برادعي ليكتب كلمة الفصل بالتزام العراق بشروط الاتفاق الاممي ، ان ردد العراق ملتزم تجد السوق العراقية انخفضت وان ردد العكس ارتفعت ، هذه المعادلة عاشها المواطن البسيط الصابر بغثها وسمينها . طبعا هذا المشهد ارتبط بوجود جهة فاعلة تضبط إيقاع الاقتصاد والتجارة وهي الامن الاقتصادي الذي حاول بصرامة الحكومة والقانون ومسك الحدود ووحدة الافق المستقبلي الاقتصادي ولو بنسبة بسيطة ان تضبط مجريات حياة المواطن الاقتصادية . لننتقل للحاضر الامل بعودة الأسعار والحياة الاقتصادية والمالية الى ما قبل قرار رفع سعر الصرف امر يحتاج إلى تدقيق . نظريا الامر بسيط ويمكن حدوثه ، لكن عمليا الحقيقة مختلفة تماما ( فلا عودة لما سبق ) . قد يستغرب البعض وقد يردد البعض اننا نتكلم بمنظور سلبي وقد وقد ... ؟ نُجيب ببساطة شديدة مثلما تم رفع سعر الصرف متجاهلين كل الاصوات التي تستند الى  اسقاطات بل مؤشرات واضحة انه سيكون هناك ارتفاع بسعر النفط فلا ضرورة لرفع سعر الصرف ، تم تجاهل كل ذلك ومضت رؤية ان رفع سعر الصرف هو المنقذ للوضع والخزينة وطبعا الموازنة العامة .  اذن وفق المعطيات النظرية يمكن أن يعود سعر الصرف وتعود الحياة والمعيشة بارتفاع سعر برميل النفط الخام السبب الأساس لرفع سعرالصرف . بنظرة مهنية فاحصة يجب أن نعلم ان هناك قرارات تم استحداثها ومنها رفع ضريبة دخول المواد ( الكمرك ) والضريبة العامة لكثير من المواد بنسب كبيرة وهذه الأرقام رفعت الواردات الحكومية من جهة ومن جهة أخرى التاجر رفع قيمة المواد التي رفعت كل الأسعار ابتدا من المنشا طبعا هنا ( نقطة مهمة ) سنتوقف عندها بمقالة أخرى والنقل لتنتهي عند المواطن ، اذن هناك منظومة او دورة مال واقتصاد تحكمت بالمشهد رفعت سعر المواد طبعا بدون جهاز رقابي يراقب التجار  وتحكم وتنظيم اقتصادي غير ذي افق مع حدود غير منضبطة ، بالمحصلة كل ما تقدم القى بضلاله على المواطن سواء كانت المواد أساسية او كمالية ليكون هناك تسعيرة وأسعار جديدة تختلف تماما عن الأسعار القديمة . المحصلة لن تعود الأسعار بعودة سعر الصرف القديم . الا اذا اعتبرنا بنظرة استشرافية ما سيحدث من ذر الرماد بالعيون وهو التهويل ان هناك نزول اسعار بعض المواد نسبيا انجاز مهم . الحل الانجع وفق نظرتنا القاصرة ان يتم ضبط الحدود بالتزامن مع قرارات بخفظ الرسوم والكمرك والضريبة مع تشجيع او دعم خاص للمواد الاساسية للعائلة مع تخفيض تدريجي لسعر الصرف لضمان استقرار وتوازن معيشة واقتصاديات المواطن البسيط ولا ننسى سوق العمل .  نتحدث هنا تحديدا عن فئات اجتماعية ترتبط بخط الفقر الذي يتداول إعلاميا ان نسبته ٤٠% من الشعب العراقي طبعا بإضافة الأجور اليومية او ما تُسمى الطبقات الهشة .  الموظفين بالقطاع العام والمختلط والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية أو ما تسمى ضمن الموازنة بالنفقات الحاكمة وهم قرابة ١٠ مليون فرد قد يكونون الاكثر تأثر بوجه ايجابي لانه بعودة سعر الصرف عادت قيمة رواتبهم ، لكن سيتاثرون بالأسواق العامة والارتفاع العام للأسعار  . المشهد الاقتصادي والمالي العراقي بمجمله بملخص لن تكون العودة لما سبق بالأسعار وهذه نتيجة متوقعة لقرار متسرع دون منظور مهني ستراتيجي ، وما عدا ذلك سيكون كذر الرماد بالعيون كما اسلفنا سابقا . لننتهي المستقبل يبنى ولا ينتظر لنصنع غدا مشرق ينعم به العراقيين بالخير والرفاه بتنازل بسيط عن التمسك بالرؤى لأجل العراق وأهله ، لنامل بغدا افضل  بالمناسبة هل يمكن بنظرة واحدة ان تجد المسار الصحيح ، طبعا لا يمكن لذلك الطريق الانجع ان نستشير ونستنير براي المختصين ، فالتجارب خسارة بالوقت مثلما يحدث الآن . ختاما شكرا لشركة انفنتي لهذه الأحجية 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك