د. حيدر سلمان ||
بعد اعلان ايقاف خدمات فيزا وماستركارد في روسيا هناك من يسأل ماذا سيحدث في روسيا مع توقف اهم الخدمات البنكية
الحقيقة اكثر المتضررين هي الولايات المتحدة وليست روسيا، حيث يستخدم هذه الخدمة 215 مليون شخص في روسيا وهذه خدمات ذات عوائد وليست مجانية.
لمن لايعلم فأن روسيا قامت بتفعيل شبكة المدفوعات الوطنية "NSPK" ونظام الدفع الوطني "MIR" البديل عن الفيزا والماستركارد عام 2014 بعد العقوبات اثر ضم شبه جزيرة القرم لروسيا والتي تسببت بإيقاف نفس البطاقات عن القرم بداخلها وهو ما فتح اعين موسكو لايجاد بديل.
قامت بد ذلك روسيا بتطوير نظام مصرفي اعتمد البطاقتين والنظامين الذي ذكرت وخفضت رسوم التحويلات لمستخدمي بطاقات MIR وربطته مع منظومة "UnionPay" الصيني المستخدم بـ 180 دولة وهو أكبر من فيزا وماستر مجتمعتين.
بالمختصر خسرت أمريكا 215 مليون مُستخدم لبطاقاتها وربحتهم الصين خطوة حاول الإتحاد الأوروبي سابقا تفعيلها وفشل كما حاول تفعيل منظومة INSTEX مع ايران لعبور العقوبات الامريكية وفشلت.
بالعموم المتوقع ان كل العقوبات التي وضعت على روسيا ستكون الصين هي المستفيدة الاولى من ناحية النفط والغاز والسوق المشتركة وتجارة الحبوب وكل شيء، لانه ببساطة انسحاب الغرب يفتح الباب مشرعا للتنين الصيني وقليلا للهند.