كشف تقرير لوكالة رويترز ، الثلاثاء، ان وزارة النفط العراقية احبطت ومنذ العام الماضي ثلاث صفقات كان من شأنها أن تمنح الشركات الصينية مزيدا من السيطرة على حقولها النفطية وتؤدي إلى نزوح جماعي لشركات النفط العالمية الكبرى التي تريد بغداد استثمارها في اقتصادها المتهالك.
وذكر التقرير انه ” ومنذ بداية عام 2021 احبطت خطط شركة لوك اويل الروسية واكسون موبيل الامريكية لبيع حصص في الحقول الرئيسية إلى الشركات الصينية المدعومة من الدولة نتيجة تدخلات من وزارة النفط العراقية، فيما كان هناك بيع حصة لشركة صينية أيضًا أحد الخيارات العديدة التي تدرسها شركة بريتيش بتروليوم البريطانية ، لكن المسؤولين العراقيين أقنعوها بالبقاء في العراق في الوقت الحالي ، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر”.
واضاف أن ” سبعة مسؤولين نفطيين ومسؤولين تنفيذيين عراقيين في شركات تعمل في العراق قالوا في مقابلات ، إن الحكومة العراقية والمسؤولين في الشركات التي تديرها الدولة قلقون من أن زيادة دمج الحقول في أيدي الشركات الصينية قد يسرع من هجرة شركات النفط الغربية، فيما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر إن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار ، وبدعم من مسؤولي شركة النفط الحكومية ، ثنى شركة لوك أويل العام الماضي عن بيع حصة في أحد أكبر الحقول في البلاد ، غرب القرنة 2 ، إلى شركة سينوبك الصينية الحكومية”.
وتابع التقرير أن ” المسؤولين العراقيين تدخلوا العام الماضي لمنع الشركات الصينية من شراء حصة اكسون موبيل الامريكية في حقل غرب القرنة الاول واقناع شركة بريتش بتروليوم البريطانية بالبقاء في العراق بدلاً من تحويل مصالحها في حقل الرميلة النفطي العملاق لشركة صينية”.
وبين التقرير أن” وزارة النفط العراقية لم ترد على طلبات للتعليق على الصفقات أو دور الوزير في أي تدخلات، فيما قال مسؤولان حكوميان إن الحكومة قلقة من أن الهيمنة الصينية يمكن أن تجعل العراق أقل جاذبية للاستثمار من أماكن أخرى، فيما قال قال مسؤول عراقي رفض الكشف عن هويته “لا نريد أن يوصف قطاع الطاقة العراقي بأنه قطاع طاقة تقوده الصين وهذا الموقف متفق عليه من قبل الحكومة ووزارة النفط”.
يشار الى أن ” الصين هي أكبر مستثمر في العراق وكانت بغداد المستفيد الأكبر العام الماضي من مبادرة الحزام والطريق في بكين ، حيث تلقت 10.5 مليار دولار من التمويل لمشاريع البنية التحتية بما في ذلك محطة كهرباء ومطار”.
https://telegram.me/buratha