ارتفعت أسعار النفط نحو 1% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ بدا من غير المرجح أن يكون المنتجين الرئيسين قادرين على تعزيز الإنتاج بشكل كبير.
يأتي ارتفاع أسعار الخام لليوم الثالث، بالتزامن مع زيادة الاضطرابات السياسية في ليبيا والإكوادور، وهو ما سيكون له تأثير كبير في الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:54 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر أغسطس/آب المقبل- بنسبة 1.09%، لتبلغ 116.34 دولارًا للبرميل.
كما ارتفع سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أغسطس/آب المقبل- بنحو 1.20% مسجلًا 110.88 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين، على ارتفاع بنحو 2%، ليصعد خام برنت أعلى من 115 دولارًا للبرميل.
نقص المعروض
يُنظر إلى الإمارات والسعودية على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لديهما طاقة فائضة متاحة لتعويض الإمدادات الروسية المفقودة وضعف الإنتاج من الدول الأعضاء الأخرى.
وقال محلل السلع في مصرف كومنولث، توبين جوري، في مذكرة: "هناك موجة من أنباء نقص المعروض عززت السوق، إذ يقال إن منتجين رئيسين، السعودية والإمارات، إنهما قريبان جدا، من حدود الطاقة الإنتاجية على المدى القريب".
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس الإثنين إن الإمارات تنتج تقريبا طاقتها القصوى بناء على حصتها البالغة 3.168 مليون برميل يوميًا بموجب اتفاق مع أوبك وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا، في تحالف أوبك+.
وأكدت تعليقاته تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع أن الإمارات تنتج بأقصى طاقتها وأن السعودية يمكن أن تزيد الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل فقط يوميًا، أي أقل بكثير من احتياطياتها، التي تصل إلى 2 مليون برميل يوميًا.
التوترات السياسية
حذر محللون من أن الاضطرابات السياسية في الإكوادور وليبيا قد تزيد من شح الإمدادات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس الإثنين إنها قد تضطر إلى إعلان الظروف القاهرة في منطقة خليج سرت خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن في مواني النفط هناك.
وقالت وزارة الطاقة الإكوادورية إن البلاد قد تعلق إنتاج النفط بالكامل خلال اليومين المقبلين وسط احتجاجات مناهضة للحكومة.
كانت الدولة السابقة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تضخ نحو 520 ألف برميل يوميًا قبل الاحتجاجات
مخاوف الركود
تؤكد العوامل على نقص الإمدادات في السوق، والتي أدت إلى انتعاش الأسعار هذا الأسبوع، لمواجهة مخاوف الركود التي أثرت على الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين.
لكن محللين من هايتونغ فيوتشرز قالوا إن معنويات السوق لا تزال هشة مع انتظار الناس لتوجيهات أوضح للخطوة التالية والعوامل الجيوسياسية في بؤرة التركيز.
النفط الروسي
يناقش قادة مجموعة السبع وضع سقف محتمل لأسعار النفط الروسي في محاولة لتحجيم تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها عملية خاصة.
كما دعا مسؤول رئاسي فرنسي القوى العالمية إلى استكشاف جميع الخيارات لتخفيف الضغط الروسي على إمدادات الطاقة الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، بما في ذلك المحادثات مع الدول المنتجة مثل إيران وفنزويلا.
https://telegram.me/buratha