اكد تقرير لصحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية ، الثلاثاء، ان زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن المرتقبة الى الكيان الاسرائيلي والسعودية ستكون سعيا وراء النفط والهيمنة على الشرق الاوسط والتعامل مع النظام السعودي بعد ان وعد في حملته الانتخابية بجعله منبوذا .
وذكر التقرير ان ” رحلة بايدن الى المنطقة ستكون هي الاكثر تعقيدا واثارة للجدل خلال فترة رئاسته حيث يُنظر على نطاق واسع إلى استعداد بايدن لتعليق إدانته للقادة السعوديين وإصلاح العلاقات على أنه نتاج لحاجته إلى مواجهة أسعار الطاقة المرتفعة في الداخل، فقد ارتفع سعر غالون الغاز ، في المتوسط الى أقل بقليل من 4.70 دولار هذا الأسبوع بالاضافة الى ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي، ولذا فان المخاوف بشأن التضخم والاقتصاد على رأس أذهان الناخبين المتجهين إلى انتخابات التجديد النصفي لشهر تشرين الثاني المقبل ، والتي تشير التوقعات إلى أنها ستكون مدمرة للديمقراطيين”.
من جانبه قال كبير مسؤولي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في إدارة ترامب ديفيد شينكر إن ” ما سيقوم به بايدن انتصار للبراغماتية على المبادئ لدى الرئيس فهو معرض للخسارة مع ارتفاع أسعار النفط ، كما ان الركود يلوح في الأفق “.
واضاف التقرير ان بايدن ودبلوماسيون أمريكيون ومشرعون ومدافعون عن حقوق الإنسان ينتقدون بشكل خاص السعودية بسبب دورها في مقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي عام 2018 وقد خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان ، الحاكم الفعلي للسعودية ، هو الذي اصدر الامر بقتله ، كما يقف ايضا وراء بعض السياسات الاستبدادية الأكثر إثارة للجدل في السعودية ، بما في ذلك الملاحقة القضائية للحرب الوحشية في اليمن التي أدت إلى تفجيرات وتجويع عشرات الآلاف من المدنيين واختطاف وتعذيب لرئيس وزراء لبنان لحمله على الانصياع للخط السعودي وسجن آلاف المعارضين بما في ذلك الأقليات الدينية والناشطات”.
وتابع ان ” قرار بايدن لقاء بن سلمان خلال المرحلة السعودية من رحلته اثارت احتجاجات من أعضاء الكونغرس من الأحزاب السياسية والجمعيات الصحفية والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السعوديين”.
وواصل أن ” كلا من إسرائيل السعودية ، اللتين لا تربطهما رسميًا علاقات دبلوماسية تعارضان جهود الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني ،ستستغل إسرائيل والسعودية اجتماعاتهما مع بايدن للضغط عليه للتخلي عن جهود إحياء الصفقة. ولم تتوصل حتى الآن المحادثات مع إيران ، بقيادة الموقعين الآخرين على الاتفاقية ، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا ، إلى نتيجة حتى الان”.
رئيس برنامج الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في معهد الشرق الأوسط خالد الجندي إن ” إيران ستلوح في الأفق بشكل كبير للغاية بشأن هذه الزيارة وبذا فهي ستسمح لبايدن بالعمل نحو دمج أفضل لإسرائيل في البنية الأمنية للمنطقة ، حيث لم تعترف معظم الدول حتى وقت قريب بوجود هذا الكيان “.
https://telegram.me/buratha