أنتقد الخبير الاقتصادي، ضياء المحسن، اليوم الخميس، سياسة مصرف التجارة العراقي الـ TBI بشأن منح القروض، وطرق فرض الفوائد، فيما كشف عن قرض تم منحه بطريقة "غريبة" ورجح أن تكون هناك اياد أجنبية تسيطر على المصرف لأغراض خاصة.
وقال المحسن في حديث صحفي، إن "هناك مشكلة بالتعامل ما بين مصرف التجارة العراقي الـ TBI والجمهور"، مبينا أن "ما نسمعه عن سياسة المصرف يعد أمراً كارثياً".
وأضاف، أن "المصرف منح قرضاً لأحد الزبائن بمبلغ هائل مقابل الحصول على رقم هاتف العميل فقط، وبالتالي هذا يؤشر على وجود معاملات "مربية" التي يقوم بها الـ TBI".
وتابع: "يفترض بهكذا مصرف عندما يقوم بمنح قروض لاسيما عندما تكون بمبالغ طائلة فلابد من ان تكون هناك دراسة جدوى اقتصادية والتي تشتمل فترة استرداد المبلغ الذي سوف يقام عليه المشروع، لكن هذا الامر غير موجود لدى المصرف".
وبشأن الفوائد التي يحددها المصرف، أوضح الخبير الاقتصادي، أن "الفوائد جيدة لكنها تشهد اعفاء البعض (خاطر من خاطر)، اي بطريقة المحاباة لبعض الشخصيات التي قد تكون مؤثرة بالدولة كأن يكون عضو مجلس نواب أو وزير او مدير عام".
وبين المحسن، أن "مصرف الـ TBI وحسب ما يشاع عنه ان هناك اياد أجنبية تديره بالإخفاء، وما وراء الكواليس هناك من يسيطر على المصرف لأغراض خاصة"، لافتا الى أن "الغريب بالأمر أن مصرف التجارة العراقي هو المصرف الوحيد الذي يضم موظفين بصفة عقود ومن الممكن انهاء العقود باي لحظة"، معتبراً "هذا التصرف أمراً مريباً".
https://telegram.me/buratha