اكد تقرير لموقع ( زد نتورك) الامريكي ، الاحد، ان تداعيات جائحة كورونا والحرب في اوكرانيا تلقى بظلالها على الاقتصاد الامريكي الذي يعاني من التضخم ، كما ان القلق من ان رد صانعي السياسات سيجعل الامور اسوأ ستزيد من مشقة عام 2023 على الولايات المتحدة وربما ستدفعها الى الانهيار.
وذكر التقرير ان " هناك كارثتين تنتظران الولايات المتحدة العام المقبل الاولى جائحة فايروس كورونا ، الذي لا يزال يهدد بأشكال جديدة أكثر فتكًا ومعدية ومقاومة للقاحات ، اما الكارثة الثانية هي الحرب في اوكرانيا حيث لا يظهر الصراع أي نهاية تلوح في الأفق ، ويمكن أن يتصاعد أو ينتج عنه آثار غير مباشرة أكبر. وفي كلتا الحالتين ، فإن حدوث المزيد من الاضطرابات في أسعار الطاقة والغذاء أمر شبه مؤكد ".
واضاف ان " ونتيجة لذلك قد يرفع الاحتياطي الفيدرالي من اسعار الفائدة كثيرًا وبسرعة كبيرة. ويعود السبب الرئيسي في التضخم اليوم إلى نقص المعروض ، وبعضها في طور التسوية بالفعل. وبالتالي فإن رفع أسعار الفائدة قد يأتي بنتائج عكسية. لن ينتج المزيد من الغذاء أو النفط أو الغاز ، لكنه سيجعل من الصعب حشد الاستثمارات التي من شأنها أن تساعد في التخفيف من نقص الإمدادات".
وتابع ان " الولايات المتحدة تبدو منخرطة بشدة في سياسة القرن الحادي والعشرين الخاصة بالتسول من الجيران ، و في حين أن الدولار القوي يحد من التضخم في الولايات المتحدة ، فإنه يفعل ذلك عن طريق إضعاف العملات الأخرى وزيادة التضخم في أماكن أخرى من العالم".
وبين ان " ارتفاع اسعار الفائدة وارتفاع اسعار الطاقة ستدفع العديد من الشركات نحو الإفلاس أيضًا، وليس من المستغرب أن 14 عامًا من أسعار الفائدة شديدة الانخفاض تركت العديد من البلدان والشركات والأسر مثقلة بالديون".
واشار التقرير الى أنه " عبر كل تلك الابعاد ، بما في ذلك الاقتصاد ، يعتبر التهديد الأكبر للرفاهية اليوم سياسيًا حيث يعيش أكثر من نصف سكان العالم في ظل أنظمة استبدادية. حتى في الولايات المتحدة ، أصبح أحد الحزبين الرئيسيين وهو الحزب الجمهوري من عباد الشخصية التي ترفض الديمقراطية بشكل متزايد وتستمر في الكذب بشأن نتائج انتخابات 2020. أسلوب عملها هو مهاجمة الصحافة والعلوم ومؤسسات التعليم العالي ، مع ضخ أكبر قدر ممكن من المعلومات الخاطئة والمضللة في الثقافة".
وشدد على ان " كل تلك العوامل بالاضافة الى الانهيار الاقتصادي سيدفع الولايات المتحدة الى حافة الانهيار ".
https://telegram.me/buratha