عانى سوق الأسهم البريطاني من نزوح غير مسبوق للاستثمارات في عام 2022، ليشهد بذلك عامه السابع على التوالي من خروج المستثمرين من البلاد.
سجلت صناديق الأسهم البريطانية 26.3 مليار دولار من التدفقات النقدية الخارجة منذ بداية هذا العام، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" عن بيانات "إي بي إف آر غلوبال".
يتزامن ذلك مع انخفاض بنسبة 20% لمؤشر "فوتسي 250"، وهو أكبر تراجع منذ عام 2008، فيما ارتفع مؤشر "فوتسي 100" بأكثر من 1%، ويرجع ذلك إلى حد كبير لوجود أسهم السلع الأساسية التي ارتفعت أسعارها.
عانت البلاد من مشاكل سياسية واقتصادية هذا العام، حيث وصل التضخم إلى أعلى مستوى في 41 عاما، واستقال رئيسان للوزراء، واندلعت إضرابات منذ الثمانينيات، ما أثر سلبا على الأسهم والجنيه الإسترليني، وفقدت لندن تاجها كأكبر سوق للأوراق المالية في أوروبا لصالح باريس.
تعتبر التدفقات الخارجة من الأسهم البريطانية مقارنة صارخة بالأسهم العالمية، التي شهدت تدفقات صافية داخلة قدرها 166.5 مليار دولار في عام 2022، رغم انخفاض مؤشر "إم إس سي آي لكل العالم" بأكبر وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية.
https://telegram.me/buratha