ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، مؤخرًا، تسبب في خسائر فادحة فاقمت من آلام الاقتصاد التركي المتعثر بالفعل.
وقالت الصحيفة إن الزلزال دمر منطقة صناعية أساسية في تركيا حول مدينتي كهرمان مرعش وغازي عنتاب، موطن المصانع "التي تصدر كل شيء" من الملابس، للعلامات التجارية الغربية، والمجوهرات، والأواني والمقالي والحديد، بالإضافة إلى تدمير بعض البنية التحتية الزراعية في البلاد لإنتاج الفاكهة والخضراوات والحبوب والبذور.
وأشارت نقلًا عن تقرير أعده "اتحاد الشركات والأعمال التركي"، إلى أن الزلزال تسبب في خسائر تقدر بنحو 84 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 10٪ من اقتصاد تركيا بأكمله، العام الماضي، متخطيًا الأضرار الجسيمة التي سببها زلزال 1999 الذي دمر أجزاء من إسطنبول.
وأضافت أن الكارثة الإنسانية أدت إلى إفراغ مدن بأكملها وتشريد الملايين من منازلهم، وتعميق الاضطراب الاقتصادي في بلد يعاني بالفعل من أزمة غلاء المعيشة، التي تهدد بتفكيك 20 عامًا من التوسع الاقتصادي.
وتابعت الصحيفة: "تركيا تواجه الآن سلسلة من التحديات المعقدة، بما في ذلك إعادة بناء المدن التي تحولت إلى أنقاض، وإعادة الطاقة والمياه والتدفئة إلى أجزاء من البلاد".
وأوضحت الصحيفة: "عملية التعافي ستكون صعبة، لأن تركيا تعاني بالفعل من أزمة عملة قضت على أكثر من نصف قيمة الليرة وتسببت بتضخم قياسي بلغ ذروته عند 85٪ في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
https://telegram.me/buratha