رسول حسن نجم ||
روى العامة عن طلحة وعن ابي هريرة، إن اعرابياً جاء الى النبي صلى الله عليه وآله يسأله عن عمل اذا عمله دخل الجنة، فأخبره بالصلاة والصوم والزكاة وحج بيت الله، فقال الأعرابي : والله لاأزيد على هذا ولاأنقص، فلما أدبر قال النبي : أفلح إن صدق. لاادري لماذا جاء هذا الحديث بخاطري عندما سمعت عن سياسيينا تحديد يوم ١٧ من أيار الجاري كموعد أولي لإقرار الموازنة، ثم جاء بخاطري ثانية جُرع الترامادول التي لاتُصرف الا بوصفة طبية لمن يعانون آلاماً شديدة.
إن تحديد موعد (أولي) لإقرار الموازنة، ذكّرني أيضاً باعلانات مصرف الرافدين والتي يذكرون بها فقط فائدة ٥٪ !! وعند مراجعة التفاصيل (والشيطان يكمن في التفاصيل كما يقال) تجدهم يستقطعون مبلغ كبير من القرض او السلفة يصل إلى ٩٠٠٠٠٠ دينار في بعض السلف وهذا المبلغ اضافة الى تلك الفائدة، لكنه غير مذكور في اعلاناتهم، الأمر الذي يرفع قيمة الفائدة بكثير.
نحمد الله الذي لايُحمد على مكروهٍ سواه على الخدمات المصرفية العراقية وتسهيلاتها واعلاناتها الصادقة جداً وفوائدها الميسرة جداً، وكذلك نحمده على الموعد الأولي للموازنة، ونحن بانتظار الموعد الثانوي والموعد الذي بعده والتي لم تُسعفني لغتي العربية بتسميته (ثالثي، ثالثوي).