الصفحة الاقتصادية

دعم الدينار هو دعم للامن الغذائي !؟


عمر الناصر ||

 

لازال فقراء العراق ينظرون الى السماء تارة والى قوتهم اليومي تارة اخرى ، واحيانا الى مفردات بطاقتهم التموينية التي يتعكز عليها الكثير منهم رغم بساطتها وقلة حيلها وهوانها على الناس، الا انها في غالب الاحيان تعتبرها الطبقات الهشة هي المصدر الوحيد الذي يسد رمقهم والذي يضمن ديمومة واستمرارية حياتهم اليومية ، بالرغم من ان فريق من الشارع يعتقد بأنها لاتفي بالغرض وليست بمستوى الطموح ، لكن هنالك فريقاُ اخر يجد بأنها هي الملاذ الوحيد له بعد الله سبحانه وتعالى وخصوصا في مرحلة ارتفاع وانخفاض حرارة سعر صرف الدولار.

لابد لنا اليوم التفكير بجدية لجعل اولى اولويات ضمان العيش الكريم يبدأ من الحفاظ على كرامة المواطن ، واعلاء مكانته المادية وقيمته الاعتبارية مقارنة مع اقرانه في مجتمعات الدول المجاورة ، وهذا لا يتحقق الا بوثبات وجرعات من الرفاهية الاقتصادية والوقوف بقرار نوعي لدعم واعلاء مكانة العملة الوطنية ، كأحدى المرتكزات التي تحقق انتقالة وديمومة واستمرارية للدخل القومي وللامن الغذائي ،كمنفذ يعتبره المواطن حجر زاوية ومتكئ حقيقي له وقت نشوب الازمات الاقتصادية .

موضوع ارتباط مفردات البطاقة التموينية وادخال واضافة مواد غذائية جديدة لها ، هو طمأنة للشارع وارسال رسائل ايجابية تبعد شبح الازمات التي ربما تعصف بالاقتصاد، خاصة بعد ان رأينا بان المواطن اصبح بين مطرقة التأويل والتكهنات والاشاعات التي تستهدف قوته اليومي والتنمية المستدامة، والتي ينبغي بالمطبخ السياسي ان يكون لهم دور وقرار وارادة حقيقية تحقق ثبات واستقرار السوق لحماية الدينار من المضاربات والتقلبات المفتعلة التي تربك الشارع ، وتؤثر بنهاية المطاف على وجود ضمان حقيقي لبقاءه على قيد الحياة ضمن حدود الكرامة التي من اولى ابجدياتها عدم المساس بأمنه الغذائية الذي هو ضمن حدود المنطق والمعقول.

 

انتهى ..

 

خارج النص / دعم الدينار العراقي مهمة تضامنية ينبغي تسخير جميع الطاقات لرفع مكانته بين الدول

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك