الصفحة الاقتصادية

تحقيق التنمية المستدامة في العراق


صالح لفتة ||

 

بعد أن وضعت هيئة الأمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم لتحسين الظروف المعيشية لكل فرد في كل دول العالم وانتشاله من الفقر والأمراض وتوفير التعليم

وأيضاً الحفاظ على موارد الكوكب من الاستنزاف بتطوير وسائل الإنتاج والإدارة ليستطيع الجيل الحالي تحقيق الاستفادة القصوى منها وعدم حرمان الأجيال القادمة من الثروات الطبيعية الموجودة القابلة للنفاذ.

طبقت دول الجوار هذه الرؤية مستفيدة من وارداتها بترفيه شعوبها وبالتحديد في الفترة التي شهدت بها دول المنطقة طفرة في عائدات النفط  مستثمرة هذه الزيادة في تطوير بنيتها التحتية وتأسيس صناديق سيادية تحفظ الفائض من الأموال من الهدر.

لكن العراق الذي حرم من خيراته بسبب الدكتاتورية والحروب والفساد والإرهاب بقي متأخراً عن باقي شعوب العالم

ولم تتحقق التنمية في العراق ولم يغادر أغلبية المجتمع العراقي خط الفقر ولم يتخلص من الجهل وتفشت الأمراض أكثر.

الان لدينا حكومة منتخبة تتمتع بقبول شعبي داخلي ودولي مع أموال فائضة ورغبة عالمية في دخول السوق العراقية.

يتحتم على الجميع أن يثير مجموعة من الأسئلة ويطرحها على الحكومة التي تدير تلك الموارد في العراق ما هي الإجراءات التي تتبعها لتحقيق التنمية المستدامة في العراق؟ وهل لديها أفكار مستقبلية لتأمين حصص الأجيال القادمة من الثروات مع تحقيق الرفاهية للجيل الحالي؟

أم ستكون كسابقاتها اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب.

كيف يمكننا من اللحاق بركب العالم والاستثمار الأمثل لثرواتنا الطبيعية المتوفرة من مياه ومعادن ونفط وغاز و إدارة موارد العراق بشكل صحيح، مع حماية البيئة ومعالجة تلوث التربة والمياه والهواء؟

كم تحتاج من وقت وأموال للقضاء على الفقر نهائيا؟

وماهي برامجها لمكافحة التصحر والجفاف الذي يزحف على الأراضي الزراعية يوماً بعد يوم؟

هذه اسئلة الحكومة مطالبة بتوفير إجابات عملية سريعة لها وتضع في حساباتها

أن أي رؤية لا تضع المواطن نصب عينها وفي قمة اهتماماتها في تحسين مستواه المعيشي وزيادة مستوى التعليم والرعاية الصحية هي رؤية فاشلة لن تحقق نتائج ولو صرفت المليارات واستمرت سنوات.

وأيضاً استخدام التكنولوجيا والأساليب العلمية في تحقيق التنمية حيث أن الطموح شيء والواقع شيء آخر لذلك من يريد تحقيق تنمية مستدامة وتطور في الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية الموجودة وتطويعها لأجل رفع المستوى الاقتصادي للمجتمع والدولة معا بنفس الأساليب والأدوات القديمة عليه أن لا يتعب نفسه لأنها ببساطة غير قابلة للنجاح.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك