اوضح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الجدوى الاقتصادية من المقايضة بين الغاز الايراني والنفط العراقي.
وقال المرسومي في منشور عبر فيسبوك : "عادة ما تكون المقايضة ، او بالاحرى المقاصة بين طرفين ، احدهما يمتلك فائضا من سلعة ما والاخر يعاني من العجز ، غير ان ايران لا تعاني من عجز في انتاج النفط الخام والنفط الاسود انما من قيود امريكية على صادراتها النفطية لذلك هي ليست بحاجة الى النفط الخام العراقي".
وأوضح أن "انتاج العراق من النفط الاسود في عام 2021 بلغ 335 الف برميل يوميا ، يرتفع في ايران الى 384 الف برميل يوميا ، فيما يبلغ الطلب على النفط الاسود في العراق 189 الف برميل يوميا مقابل 255 الف برميل يوميا في ايران ، وبالتالي فان ايران تملك فائضا من النفط الاسود يبلغ 49 الف برميل يوميا ومن ثم فهي ليست بحاجة الى النفط الاسود العراقي".
وتابع المرسومي أن "العراق ، خاصة عندما يبيع النفط الخام والنفط الاسود بالاسعار العالمية كما جاء في الاتفاق، فاأنه سيكون الرابح الاكبر لانه سيتمكن من تصدير فائض انتاجه النفطي من حقول كردستان والفائض من النفط الاسود لتسديد فاتورة استيراد الغاز الايراني ،
فيما لن تتمكن ايران من استخدام النفط الخام والنفط الاسود في الاستهلاك الداخلي لانها مكتفية ذاتيا منهما"،
مشيرا إلى أن ايران "لا تتمكن من اعادة تصديرهما بسبب العقوبات الامريكية عليها وهو ما يثير شكوكا حول مدى امكانية تطبيق هذا الانفاق عمليا بين العراق وايران".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مقايضة إيران بالنفط الأسود مقابل الغاز المستورد منها.
https://telegram.me/buratha