أكد المتخصص في الطاقات المتجددة مازن السعد، اليوم الأربعاء، أن العراق يضم حوالي 40 موقعاً جاهز لاستثمار الغاز المصاحب، فيما شخص أسباب عدم استثمار الغاز المصاحب.
وقال السعد في حديث لبرنامج "بعد التحري" الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، إن "عقدة الغاز وقلة الاستفادة منه ليست وليدة اليوم، وانما هي مستمرة منذ حوالي 40 عاماً".
وأضاف، أن "مشكلة عدم استثمار الغاز تكمن في الرؤية الاقتصادية غير الصحيحة، وسوء الإدارة خلال الحكومات المتعاقبة"، مستدركا "لم يستثمر هذا الملف أشخاص ذو اختصاص وحرص.. لا أحد يشعر بالخسارة التي يخسرها العراق إثر احتراق الغاز".
وأشار المتخصص في الطاقات المتجددة الى، أن "المبالغ التي هدرها العراق تجاه شركات الغاز والكهرباء، كان يمكن أن يوفر ضعفها من خلال استثمار الغاز الذي حرق خلال السنوات السابقة".
ولفت الى، أن "من أهم أسباب عدم استثمار الغاز وحرقه بكميات كبيرة، هو ضعف رؤية صاحب القرار، وغياب المحاسبة"، مؤكدا أن "استثمار الغاز المصاحب لا يحتاج الى شركات عالمية كبيرة بقدر احتياجه الى إرادة سياسية قوية".
وأوضح السعد، أن "مشكلة العراق لا تتمثل بالفساد فقط، إذ ان الفساد موجود في جميع الدول.. المشكلة الأساسية تتمثل بالجهل في الإدارة في ظل وجود موارد مادية بالمليارات".
وتابع، إن "هناك حوالي 40 موقعاً في العراق جاهز لاستثمار الغاز المصاحب"، مشيرا الى أن "حرق الغاز تسبب بمئات الأمراض السرطانية، في المحافظات التي يحرق فيها الغاز، لا سيما محافظة البصرة".
وختم السعد بالقول، إن "من حق المصاب بالسرطان نتيجة حرق الغاز المصاحب، ان يُقيم دعوى على الحقل الباعث لتلك الغازات، والحكومة كذلك".
https://telegram.me/buratha