يعتزم العراق إضافة وحدة إنتاجية جديدة إلى مصفاة النجف، وذلك ضمن جهود وزارة النفط لتحسين جودة المنتجات النفطية وتوفيرها بشكل أكبر.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، خلال جولة تفقدية للمصفاة إن الوزارة تحرص على زيادة وتحسين الطاقات التكريرية للمصافي الوطنية، ودعم الجهود المخلصة، وصولًا لأهدافها وخططها.
وأوضح الوزير أن مصفاة النجف واحدة من المصافي المهمة التي تستهدف وزارة النفط العراقية زيادة وتحسين طاقاتها التكريرية، وذلك من خلال إضافة وحدات إنتاجية جديدة بطاقة تبلغ 70 ألف برميل يوميًا، بهدف تحسين جودة منتجاتها النفطية، وفق ما جاء في بيان للوزارة.
وحدة إنتاجية جديدة
خلال زيارته إلى مصفاة النجف، تفقد وزير النفط حيان عبد الغني، الوحدات الإنتاجية، والتقى العاملين والمسؤولين فيها، كما اطلع على سير العمليات التكريرية واستمع إلى موجز عن سير العملية الإنتاجية والخدمات العامة، من جانب مدير المصفاة ليث عبد الرسول.
وذكر الوزير حيان عبد الغني إن الوزارة تجرى دراسة لإضافة وحدة إنتاجية جديدة للمصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 70 ألف برميل يوميًا، مشيرًا إلى أهمية المصفاة في تجهيز "النافثا" بكميات تصل إلى 825 ألف لتر يوميًا، بالإضافة إلى 650 لتر يوميًا من الكيروسين، و650 ألف لتر يوميًا من زيت الغاز.
كما تعمل مصفاة النجف على تجهيز وإنتاج وإمداد محطات الطاقة الكهربائية في محافظتي النجف وكربلاء بـ"النفط الأسود"، بكميات تقارب 6 ملايين لتر يوميًا.
يشار إلى أن النفط الأسود في العراق، والذي بدأ الحديث عنه ضمن صفقة مقايضته بالغاز الإيراني، المقصود به زيت الوقود عالي الكبريت، والذي عادةً ما يتم استعماله باعتباره وقودًا لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
مصفاة النجف في العراق
أشاد وزير النفط، بجهود العاملين في مصفاة النجف، والذي قاموا بدور مهم في تقديم الخدمات المجتمعية خلال المناسبات الدينية والوطنية، بالإضافة إلى أداء واجباتهم من خلال العمل في المصفاة لإنتاج المشتقات النفطية المختلفة.
يشار إلى أن مصفاة النجف، وهي واحدة من مصافي وسط العراق، تعمل بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 30 ألف برميل يوميًا، وتسعى بغداد إلى إضافة طاقة إنتاجية بنحو 70 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي إنتاج المصفاة إلى نحو 100 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية المختلفة.
ويستهدف العراق زيادة قدرات المصافي الإنتاجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود، جنبًا إلى جنب مع التوسع في إنتاج النفط والغاز، بما يكفل مواجهة أزمة الكهرباء، ووقف نزيف المال الذي تسببه فاتورة استيراد الغاز من الخارج.
https://telegram.me/buratha