أعرب نائب محافظ بوشهر علي باستين، عن استعداد المحافظة الإيرانية، المطلة على الخليج والتي تضم 20 ميناء، لتوفير قدراتها اللوجستية لروسيا، أي تصبح بوابة للصادرات الروسية في المنطقة.
وقال باستين في اجتماع مع رجال أعمال في العاصمة الروسية ومسؤولين من غرفة تجارة موسكو: "إذا قرأنا التاريخ الروسي، فإن القيصر بطرس الأول بنى موانئ "لفتح نافذة" للتجارة. واليوم نحن (محافظة بوشهر) مستعدون لأن نصبح بوابة لكم".
وأشار إلى أن "المحافظة تقع على شواطئ الخليج، وقال نائب المحافظ الإيرانية للشؤون الاقتصادية: "نحن قريبون جدا من الدول العربية في منطقة الخليج.. يمكن أن يكون ميناء بوشهر بمثابة ميناء عبور لكم، ويمكنكم إرسال جميع المنتجات إلى دول أخرى أو شحن المنتجات منها من خلالنا".
وشدد على أن "روسيا تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة "يعرفها الجميع"، كذلك دعا المسؤول الإيراني روسيا للاستثمار في المحافظة، وأفاد بأن بوشهر ترغب في رؤية روسيا كمستثمر في بنيتها التحتية".
بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة موسكو، فلاديمير بلاتونوف، "أهمية إيران بالنسبة لممر النقل الدولي "شمال وجنوب"، والذي يتطور الآن بنشاط".
وممر الشحن "شمال – جنوب" هو مسار متعدد الوسائط من سان بطرسبرغ إلى ميناء مومباي في الهند بطول يبلغ 7.2 ألف كيلومتر ويمر عبر إيران.
ويعتبر الممر مسارا بديلا لطريق الملاحة البحري، الذي يربط بين أوروبا ودول الخليج والمحيط الهندي عبر قناة السويس، ويتضمن "شمال – جنوب" 3 مسارات شحن دولية: عبر بحر قزوين (باستخدام السكك الحديدية والموانئ) ومساران بريان غربي وشرقي.
وكانت موسكو وطهران قد وقعتا في مايو الماضي، اتفاقية لتشييد سكة حديد بطول 162 كيلومترا بين ميناء آستارا ومدينة رشت في إيران، وتعد الخطوة استكمالا لمشروع النقل الاستراتيجي "شمال – جنوب".
https://telegram.me/buratha