هيثم الخزعلي ||
منذ اندلاع النزاع في أوربا بسبب الحرب الاوكرانية الروسية، وهناك أزمة اقتصادية تحط بثقلها على دول العالم.
وازمة طاقة خاصة تحط بثقلها على دول الاتحاد الأوربي.
وسبب أزمة الطاقة يعود إلى انقطاع الغاز الروسي الذي يزود أوربا ب٤٠٪ من حاجتها من الغاز.
وفرض سقف دين على النفط الروسي بأن لا يتجاوز 65$.. من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.
هذا جعل روسيا تحول مبيعاتها باتجاه الشرق، وجعل الولايات المتحدة وأوروبا تبحث عن بدائل للنفط والغاز الروسي.
ومع ارتفاع أسعار النفط عدة مرات، ارتفعت معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى ٥.٥٪ مما أدى لارتفاع اسعار السلع والخدمات.
وبنفس الوقت ارتفعت نسب التضخم في أوربا في بعض الدول الى٨٪، وهذا لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
بنفس الوقت سعى البنك الفدرالي الأمريكي الامتصاص التضخم عبر رفع معدلات الفائدة ٦ مرات إلى أن وصلت إلى اكثر من ٥.٥٪.
وهذا أدى إلى سحب الأموال من البنوك التي تعطي معدلات فائدة اقل باتجاه الفدرالي الأمريكي، وهذا ما سبب انهيار عدد من البنوك مثل (ويست فالي).
كل ذلك جعل الدول الغربية تحرص على هدوء مناطق إنتاج الطاقة وممرات الطاقة خصوصا في غرب اسيا، حيث تزود أسواق النفط ب١/٣ الإنتاج العالمي.
وبعد احداث ٧ أكتوبر في غزة، واندفاع الغرب لتأييد ودعم التوحش الصهيوني بقتل النساء والأطفال في غزة، ومع تحذير السيد محمد شياع السوداني في مؤتمر القاهرة للسلام.
بأن اي نزاع في المنطقة سيؤثرعلي أسواق الطاقة ويزيد من الازمة الاقتصادية العالمية، ومع تحذيرات الخبراء الاقتصاديين، فأن المنطقة مقدمة على صراع كبير..
واليوم البنك الدولي يحذر من أن انخفاض عرض الطلب بمقدار ٢ مليون برميل بسبب الحرب في غرب اسيا، سيؤدي الي زيادة الاسعار الي ١٠٠$ للبرميل.
وانخفاض عرض النفط بمقدار ٣-٥ مليون برميل سيؤدي لارتفاع اسعار النفط إلى ١٢١ $للبرميل الواحد.
وانخفاض عرض الطلب بمقدار ٨ مليون برميل، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ١٥٧$للبرميل الواحد، مع العلم ان ١٧ مليون برميل يوميا تمر من مضيق هرمز...
وعليه
- فأن نقطة ضعف الدول الغربية هو ممرات الطاقة ومصادر الطاقة، التي تؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم و حياة المواطن الغربي، ومقدار رضاه عن حكومته...
- خطاب السيد حسن نصر الله يوم غد قد يرفع اسعار النفط إلى ١٠٠$...
- هناك ٢ مليار مسلم لو قام كل شخص بنشر بوست او فديو حول مظلومية الشعب الفلسطيني، وأثر الحروب على الازمة الاقتصادية العالمية، يمكن أن نصنع رأي عام عالمي.
- معظم صناع القرار في أوربا والولايات المتحدة لهم مصالح خاصة بملكيتهم لشركات بترول كبرى، او أعضاء في مجلس إدارة لهذه الشركات، واستهداف مصالحها سيكون له أثر على صناعة القرار السياسي.
- مع قرب الانتخابات الأمريكية فأن معدلات التضخم وارتفاع الاسعار، ودفع الاموال لتمويل الحروب في أوكرانيا وفلسطين المحتلة، ستكون لها أثر كبير على حكومة الرئيس بايدن.
ولله الأمر من قبل ومن بعد..
https://telegram.me/buratha