الصفحة الاقتصادية

لقاء جدة وأسعار النفط

3279 23:01:00 2008-07-10

يلتقي الاحد مسؤولو الطاقة من اكثر من ثلاثين دولة في جدة بدعوة من المملكة السعودية لبحث ما يمكن عمله تجاه ارتفاع اسعار النفط. لكن من غير الواضح ما الذي يمكن ان يسفر عنه لقاء جدة بين المنتجين والمستهلكين فيما يخص السوق والاسعار. فرغم احداث نيجيريا، وانخفاض المخزون الامريكي الاسبوعي من الخام لم ترتفع الاسعار الى مستواها القياسي الذي بلغته الاسبوع الماضي. ويؤكد ذلك ما يكاد يجمع عليه الخبراء والمتعاملون في السوق من ان اساسيات السوق من عرض وطلب لا تبرر ارتفاع الاسعار.

فالسوق مشبع بالنفط الخام، وحتى لو زيد الانتاج من دول كالسعودية فان المصافي في الدول المستهلكة تعمل بكامل طاقتها ولا توجد سعة احتياطية اضافية للتكرير. وتدرك الدول الصناعية الكبرى المستهلكة اكثر فاكثر الان ان السبب في ارتفاع اسعار النفط هو مضاربات المستثمرين على العقود الاجلة للسلع بعد ان هجروا اسواق المال المضربة ومع تدهور قيمة الدولار الامريكي. وان كان وزير المالية البريطاني اليستير دارلنج حاول ان يغرد خارج السرب في اجتماع وزراء مالية الدول الثماني في اليابان قبل ايام بالقول انه لا يوجد دليل على ان هناك مضاربات في سوق النفط. لكن الامريكيين قرروا قبل يومين تشديد القيود على المضاربين، خاصة في سوق التداول الاليكتروني للعقود الاجلة في لندن وطالبوا الاوروبيين بالالتزام بتلك القيود بدءا من اكتوبر المقبل. علاقات عامة استغرب كثيرون ممن تحدثت اليهم من وزراء طاقة ومسؤولو شركات ومتعاملون الدعوة للقاء جدة، خاصة وان هناك منتدى دولي للطاقة يجمع المنتجين والمستهلكين عقد اخر اجتماعاته في روما قبل شهرين ونصف. واول ما يتبادر الى الذهن ان السعودية ربما تريد القيام بحملة علاقات عامة، باعتبارها اكبر منتج للنفط في اوبك، لتحسين صورتها التي يرسمها السياسيون في الدول المستهلكة بانها سعيدة بارتفاع الاسعار وزيادة عائداتها. يقول الاستشاري الاقتصادي ابراهيم خياط: "ربما تريد السعودية الاقتراب بعض الشئ من الدول المستهلكة لبلورة موقف ما، خاصة وان الصيف ربما سيشهد المزيد من الاختلالات في السوق وارتفاع الاسعار". ويضيف: "قبل عامين كان الجميع يتحدث عن الاقتراب من حاجز المئة دولار، اما الان فالحديث عن وصول الاسعار الى مئتين وخمسين دولارا للبرميل". وهذا بالفعل ما تم اقناع السعوديين به، خاصة من قبل البريطانيين، وتذكيرهم بارتفاع الاسعار في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات وما اعقبه من هبوطها لفترة طويلة بعد الازمة في الاقتصادات الغربية. لكن الواضح حتى الان ان الاقتصادات الكبرى للدول المستهلكة قادرة على استيعاب الزيادة في اسعار الخام. رسوم وضرائب المشكلة الحقيقية على ما يبدو هي ان ارتفاع اسعار المشتقات في الدول الصناعية يزيد من معدلات التضخم. لكن القدر الاكبر من اسعار البنزين وزيت التدفئة هي عبارة عن رسوم وضرائب تحصلها الحكومات، ففي بريطانيا اعلى نسبة ضرائب ورسوم على المشتقات تزيد عن نصف ما يدفعه المستهلك للتر البنزين. وعندما اقترح الرئيس الفرنسي قبل ايام ان تخفض الحكومات تلك الضرائب والرسوم للحد من التضخم، كتمت بريطانيا اقتراحه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك